كان من المنتظر احتضان بلادنا للمؤتمر38 للفيدرالية الدولية لحقوق الانسان خلال الفترة من7 الى 11 مارس 2013 لكن في اخر المطاف تم التراجع عنه والتخلّي عن عقده بتونس وتحويل وجهته الى تركيا مبررة قرارها المفاجئ بالأسباب غير المستقرة وما تشهده الفترة الانتقالية في بلادنا من عدم استقرار أمني وسياسي واجتماعي، بسبب الانفلات الأمني وأيضا الاعتداءات على نشطاء حقوق الإنسان والحقوقيين. وقالت الفيدرالية الدّولية لحقوق الانسان أن اتخاذ هذا القرار يعود إلى استمرار حالة عدم الاستقرار التي تميز المرحلة الانتقاليّة، وتكرّر حالات العنف وانتهاكات حقوق الانسان والاعتداءات على عدد من الحقوقيّين والسّياسيّين. عدم استقرار المرحلة الانتقالية واوضح عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان ان اسباب الالغاء المؤتمر38 للفيدرالية الدولية لحقوق الانسان يعود أساسا الى الظروف الحالية والاستثنائية في ظل تواتر وتيرة العنف والانفلات الامني والسياسي، كما اعتبر ان الفترة التى كان من المنتظر فيها عقد المؤتمر الدولي فترة حساسة تتزامن مع اقتراب الانتخابات المعلن عنها في جوان 2013 وقد يتحول المؤتمر الدولي لحقوق الانسان مسرحا للتجاذبات السياسية أكثر من المجال الحقوقي وقد يتم استغلاله حزبيا. وفيما يتعلق برفض الرابطة التونسية لحقوق الانسان لمشاركة منظمات حقوقية اسرائلية في مؤتمر الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان أكد بن موسى أن الرابطة التونسية لحقوق الانسان ترفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجرم التطبيع مع دولة اسرائيل وطالبت بالتنصيص على ذلك في الدستور الجديد على اعتبار ان اسرائيل انتهكت حقوق الانسان في أكثر من مناسبة، مستندا الى ما تعرضت له غزة إلى عدوان إسرائيلي أدى إلى قتل المدنيين وتزايد انتهاكات حقوق الانسان. عدم الاسقرار الأمني والسياسي وفي نفس السياق اعتبرت بلقيس المشري في تصريح ل»الصباح» ان قرار الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان جاء على ضوء دراسة الوضع الامني وحالة التوتر وأحداث العنف التى تشهدها بلادنا وتواصل الاعتداء على نشطاء حقوق الانسان والحقوقيين، مؤكدة رفض الرابطة التونسية لحقوق الانسان مشاركة منظمات اسرائلية في المؤتمر خاصة ان الرابطة ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجرمه وتطالب بدسترته نظرا لتواصل انتهاكات حقوق الانسان اثر تعرض قطاع غزة الى العدوان الاسرائلي وما خلفه من استشهاد مواطنين وانتهاكات صارخة ضد الشعب الفلسطيني. قرار مفاجئ.. والوضع الحقوقي مستقر من جهته أبدى عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية استغرابه من القرار المفاجئ للفيدرالية الدولية لحقوق الانسان في تخليها عن د اؤر ا38 بعد ان كان ررا ده وس فى مارس 2013. وقال عدنان منصر بان اسباب الغاء انعقاد المؤتمر بتونس حسب الفيدرالية لم تكن دقيقة واقتصرت أسبابه حسب تعبيره على المسائل التنظيمية. معتبرا ان الوضع الحقوقي في بلادنا مستقر وتونس نجحت في تنظيم واستقبال المؤتمرات الدولية بنجاح وقادرة على تنظيم المؤتمر الدولي. واضاف ان الغاء المؤتمر وتغيير وجهته لا يتعلق بالاحداث التى شهدتها سليانة بل الامر يتعلق حسب رأيه برفض استضافة منظمات حقوقية اسرائلية حسب ما تم تداوله مشيرا الى ان قرار الغاء عقده في بلادنا جاء من جانب واحد والطرف المنظم هو من طالب بتغيير وجهته الى بلد اخر بعد وار اخبار عن عدم الاستقرار السياسي الى دم ارار ا ارة ارة نتيجة تواتر أحداث العنف والاعتداءات.