تم اختيار تونس لاحتضان الاجتماع القادم للجامعة الدولية لنوادي السينما الذي حدد موعده ليكون خلال الأسبوع الأول من شهر أفريل القادم وذلك بعد أن حظي المقترح بإجماع الحاضرين فكانت الاستجابة لبادرة الجامعة التونسية لنوادي السينما خلال المؤتمر الدولي الذي انتظم بالبرازيل سنة 2010 المتعلقة بطلب احتضان بلادنا للمؤتمر الدولي لهذا الهيكل الدولي. و من المنتظر أن يساهم هذا الحدث السينمائي في تنشيط قطاع الفن السابع في بلادنا على مستوى عالمي من خلال فسح مجال النشاط والتحرك دوليا بالمشاركة في المهرجانات السينمائية الدولية والجامعات الدولية التي تنضوي تحت هذه الجامعة. فضلا عن كون هذه المناسبة تعد حدثا في تاريخ السينما والجامعة الدولية لنوادي السينما نظرا لأنها تنتظم لأول مرة ببلد عربي وإفريقي بعد أن اعتاد الاتحاد على عقد مؤتمراته واجتماعاته الدورية في بلدان أوروبية وأمريكية. لذلك اعتبرت منيرة بن حليمة كاهية مدير بإدارة الفنون السمعية البصرية بوزارة الثقافة تأييد سلطة الإشراف لهذه البادرة التي لطالما عمل الناشطون في صلب الجامعة على تنظيمها بمثابة التتويج لمجهودات الجامعة التونسية لنوادي السينما التي تأسست منذ سنة 1949 وتدعيما لحركة نوادي السينما في بلادنا نظرا لما تعكسه العملية مما تحظى به السينما في بلادنا من ذياع صيت تقديرا لمجهودات أجيال مختلفة عملت ولا تزال على النهوض بقطاع السينما و السمعي البصري في بلادنا. ولعل هذا الهدف هو الذي دفع وزارة الثقافة للموافقة على دعم مبادرة جامعة نوادي السينما بعد أن حل بتونس في موفى شهر جوان الماضي الاسباني خوليو لمانو الكاتب العام للجامعة الدولية لنوادي السينما للتباحث حول تفاصيل تنظيم المؤتمر القادم مع سلطة الإشراف وممثلين عن الجامعة التونسية ممثلة في كل من شكري مديوني رئيس الجامعة ومزي العموري عضو بالجامعة. و تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر الذي من المنتظر أن ينعقد بالحمامات في الموعد المحدد سيتيح للسينما التونسية ملاقاة الجامعات والنوادي والهياكل السينمائية ل49 بلدا من العالم تنضوي تحت هذه الجامعة الدولية ستكون حاضرة ببلادنا نظرا لأن هذا المؤتمر أيضا سيكون موعدا لعقد الجلسة الانتخابية للمكتب التنفيذي القادم للجامعة الدولية لنوادي السينما. لذلك تنكب عديد الأطراف على التحضير للموعد الدولي الهام حتى يعود بالفائدة وتتحقق الإضافة المرجوة لقطاع الفن السابع في بلادنا بدءا بالانفتاح على الجامعات والهياكل التي تعنى بالسينما في البلدان المشاركة في المؤتمر وما يمكن أن تتيحه من فرص المشاركة في مهرجانات تلك البلدان، مرورا بكشف الدور الكبير الذي تلعبه تونس في النهوض بهذا المجال الإبداعي والناشطين فيه. بمراعاة خصوصية السينما التونسية التي لا تعتمد على تقنيات الإضاءة والبهرج وإنما بإبراز قدرتها على فرض ذائقة ولون ومستوى معين من خلال سينما المؤلف والمواطنة والسينما البديلة.