تقرر تأجيل موعد تنظيم الجلسة العامة الانتخابيّة لجمعية السينمائيين التونسيين 2011 إلى تاريخ لاحق قبل موفّى هذا الشهر لم يتحدّد بعد. علما أنه كان مقررا إجراءها يوم 9 من الشهر الجاري مثلما تم الإعلان عن ذلك في بيان رسمي صادر عن سلطة الإشراف. وعلل السيد منير بعزيز رئيس الجمعية الحالية التي تم انتخاب أعضاءها في جلسة انتخابية استثنائيّة بعد أشهر قليلة من انتصار ثورة 14 جانفي 2011 بأن هذا التأخير تعود أسبابه إلى انشغال الجمعية بالتحضير لعديد التظاهرات والمواعيد الدولية الهامة من أبرزها الإعداد للدورة القادمة لمهرجان أيام قرطاج السينمائية والمشاركة التونسية في المهرجانات الدولية الكبرى كمهرجان «كان» . وبيّن منير بعزيز أن مهمة الجمعية تتمثل في القيام بلقاءات واستشارة أهل القطاع من خلال تشريك مختلف الجمعيات والهياكل الناشطة في قطاع الفن السابع من بينها جمعية السينمائيين الهواة وجمعية المخرجين السينمائيين وغيرهما على اعتبار أن جمعية السينمائيين هي الهيكل الذي ينضوي تحته تقريبا كل الناشطين في القطاع فضلا عن دور الجمعية في التنسيق بين سلطة الإشراف وبقية الجمعيات والهياكل نظرا لأن سلطة الإشراف تسعى لتشريك مختلف الأطراف والجهات في التحضير لهذه المواعيد لا سيما أنها تتزامن مع مرحلة انتقالية تحكمها ظروف جد صعبة. مسائل ذات أولوية كما اعتبر رئيس جمعية السينمائيين التونسيين أن الإعداد لهذه المواعيد الدولية الهامة لا سيما أن الجمعية قد انطلقت في التحضير لذلك منذ أشهر تعد من الأولويات التي تحتم على أهل القطاع مراعاة المصلحة الوطنية على نحو يمكن من تفادي أي تعطيل ممكن من ناحية وخدمة السينما التونسية والسمعي البصري بشكل خاص من ناحية ثانية مما دفع إلى تغيير الموعد المقرر للانتخابات ليفسح المجال لمواصلة النظر في عديد المسائل المطروحة في القطاع. من جهة أخرى أوضح منير بعزيز أن من بين هذه المسائل ما يتعلق بالإعداد لجبهة ثقافية مثلما تمت الدعوة إلى ذلك في المدة الأخيرة إثر تتالي الهجمات على أهل الثقافة والفنون وما تعرضوا له من عنف مادي ولفظي ومعنوي قد يؤثر سلبيا على واقع الثقافة والفنون والفكر في بلادنا ويهدد حرية الرأي وإمكانات الإبداع. وبيّن في ذات الإطار أن جمعية السينمائيين وموازاة مع المهام العديدة المنوطة بعهدتها في هذه المدة هي بصدد التباحث مع الجمعيات والهياكل الثقافية والفنية الأخرى وعدد من أهل الفن والفكر والإعلام والأدب من أجل تأسيس ترويكا ثقافية وفنية وفكرية تكون جبهة أو صدا منيعا أمام المخاطر المهددة لهذه الميادين ولتلزم المجلس التأسيسي بالتنصيص في الدستور الجديد على جملة من الضوابط والمسائل التي بيّنت الأحداث أنها ضرورية لحماية الإبداع وحرية الرأي والتعبير في بلادنا.