وردنا من الأسعد بالغائب الناطق الرسمي باسم الغرفة المهنية لمنتجي الأفلام نصّا تفاعل فيه صاحبه مع المقال الصّادر في صفحاتنا الثقافية لعدد أمس الخميس 3 ماي الجاري بعنوان "جدل حول الجناح التونسي في القرية الدولية في مهرجان "كان" السينمائي ننقل أبرز ما ورد فيه من ملاحظات ومقترحات.. لفت الأسعد بالغائب الإنتباه بوصفه منتج ومخرج الشريط الوثائقي «تجسيد الأنبياء في الدراما» وناطقا رسميّا باسم « الغرفة المهنية لمنتجي الأفلام» إلى أن شريطه مدرج في الركن المخصص للأفلام القصيرة والوثائقية لهذا المهرجان نافيا بالتالي غياب السينما التونسية بالكامل عن الأقسام الرسمية بمهرجان «كان» السينمائي الدولي لهذا العام مشدّدا على أن فيلمه اقتلع مكانه عن جدارة في هذا المهرجان وبدون واسطة من المعهد الفرنسي بتونس. وتساءل من جهة ثانية حول الأشرطة القصيرة التي تدعمها الوزارة منذ سنوات بمعدل 20 شريطا سنويا وتبارك الغرفة ( الغرفة النقابية الوطنية للمنتجينالسينمائيين ) دعمهم على اعتبار أنها الطرف والحكم وتشارك في لجان الدعم وتؤثر في مجمل قراراتها حيث تكلّف هذه المنح الخزينة العامة مبلغا يفوق المليون دينار سنويا, فهل وقعت برمجة هذه الأفلام في هذا الركن لسنوات مضت والى الآن؟ أم أنها أنتجت على محامل غير محترفة لتوفير منح الدعم فحسب وهو ما يجعلها غير جديرة بالبرمجة في مثل هذه الأقسام فضلا عن محتوياتها. وذكّر المتحدّث بصفته النقابية وبوصفه الناطق الرسمي للغرفة المهنية لمنتجي الأفلام (غرفة مستقلة يؤكد أنها تأسست بسبب عدم قيام الغرفة النقابية لمنتجي الأفلام التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة بعقد جلساتها العامة منذ تأسيسها) بأنّه تمت مراسلة الرئيسة الجديدة لمنظمة الأعراف بشأن إلزام الجماعة بعقد الجلسة العامة للغرفة النقابية الوطنية وفتح باب الترشّح لجميع الأطراف موضّحا أنها وعدت بالقيام بما يتطلبه قانون المنظمة. وبخصوص الجناح التونسي بالقرية السينمائية الدولية بمهرجان «كان» أكد الأسعد بالغائب أنه يؤيد موقف وزارة الثقافة لأن الأجنحة مخصصة للهيئات الحكومية والمراكز الوطنية للسينما المكلفة بإدارة الشأن السينمائي في بلدانها. ودعا في هذا الخصوص وزير الثقافة إلى التكفل بتأجير الجناح التونسي الذي لا يتجاوز المبلغ المخصص له 15 ألف دينار على أن يسمح لكل منتج تونسي يسافر ويقيم على حسابه الخاص أن يقوم بالترويج لأعماله داخل هذا الفضاء أما بخصوص الإعداد وغياب المحامل الترويجية فيكفينا في هذا الموسم محمل العلم التونسي وسط هذه القرية العالمية.