انعقدت صبيحة الأحد بمقرّ الجامعة التونسية لنوادي السينما الجلسة العامة الانتخابية للجامعة بحضور النوادي السينمائية التي أنهت جلساتها التأسيسية بمختلف الجهات. فبعد عرض التقرير الأدبي والتقرير المالي من قبل رئيسة الجامعة المتخلية سعيدة الشريف وأمين المال المتخلي ياسر جرادي والمصادقة عليهما بالإجماع فسح المجال للتفاعل ونقاش المرحلة التي عاشتها الجامعة سيّما في ظل ما اعتبره بعض المتدخلين مرحلة فراغ عاشتها الجامعة واقتصار عمل المكتب الجامعي على بعض العناصر التي سعت للحفاظ على تأمين نشاطات النوادي دون أن ينسى الحضور في هذا الموعد الانتخابي الراحلة أسماء الفني والدور الإيجابي الذي لعبته في الجامعة. خلال تلاوة التقرير الأدبي تم استعراض الهيئات الرسمية الجديدة للنوادي التي تم بعثها قبل 14جانفي و تدخّل الجامعة لتذليل العراقيل امام النوادي التي وجدت صدا من قبل السلط على غرار نادي سينما الأرض صفاقس إلى جانب بعث هيئات جديدة كنادي سينما قابس والحامة ونادي سينما صفاقس وتونس أطفال ومقرين و منزل بورقيبة و حمام الأنف. هذا وقد شهدت الجامعة اثر ثورة الرابع عشر عودة عدد كبير من القدماء وسعيهم لبعث نوادي عدة بالتنسيق مع الجامعة والتي بلغ عددها 14 ناديا جديدا. ذات التقرير استعرض مختلف التربصات والتظاهرات وحلقات التكوين التي سعت الجامعة لتأمينها في الجهات لفائدة منخرطيها على امتداد السنتين.
إدارة السينما في الموعد
الجلسة العامة للجامعة التونسية لنوادي السينما شهدت حضور ممثلة وزارة الثقافة عن إدارة السينما في شخص السيدة منيرة بن حليمة والتي تفاعل الحضور ايجابيا مع مداخلتها بحكم ما عبّرت عنه من تواصل وصفته "باليومي" في التواصل مع الجامعة قبل 14جانفي وتحدّثت عن الجامعة التونسية لنوادي السينما كمنظمة مستقلة ومناضلة ودور الوزارة يقتصر على المساندة والدعم لتجاوز العراقيل من أجل ان تحقق الجامعة أهدافها في نشر الثقافة السينمائية. كما عرّجت على المطالب التي تتلقاها الوزارة من قبل المندوبين الجهويين للثقافة بهدف بعث نواد سينمائية باسم المؤسسة ووصفت بعض ممارسات هؤلاء المندوبين "بالتعنت" في هذه المسألة لكنّها أكّدت على ضرورة التنسيق مع الجامعة التونسية لنوادي السينما في هذه المسألة بهدف خلق أرضية حوار إيجابية لإثراء الأرضية الثقافية. كما تطرقت السيدة منيرة بن حليمة إلى مشروع مركز التوثيق وتوجه الجامعة في جلسات سابقة بطلب تأثيث خزينتها ببعض الأفلام وهو ما يطرح اقتناع الوزارة بأهمية المشروع إلى جانب شرحها لمرسوم 13سبتمبر2011 الخاص ببعث المركز الوطني للسينما والصورة و ما يشهده قطاع السينما من مشاكل في مسألة الاستغلال والتوزيع داعية في هذا الإطار الجامعة التونسية لنوادي السينما للإلتحاق بلجنة إعداد مشروع الهيكلة الإدارية وطرح بعض المشاريع في علاقة الجامعة بمؤسسات دور الثقافة في إطار اتفاقيات إطارية. أفرزت انتخابات المكتب الجامعي الجديد للجامعة التونسية لنوادي السينما تركيبة جديدة من بين أبناء الجامعة برئاسة خالد دخيل الذي يعتبر من القدماء إلى جانب تطعيم المكتب الجامعي الجديد بأعضاء من الجهات على غرار جندوبةوصفاقس سعيا إلى تقريب التواصل مع النوادي وبعث حلقة تواصل تقطع مع عقلية المركزية.