تونس (الشروق) م. عبد الرحمان: صدر حديثا العدد الجديد من مجلة «شاشات تونسية»، وهي مجلة شهرية تعنى بالسينما والمشهد السمعي البصري في تونس أساسا، والوطن العربي والعالم عموما. وتضمن العدد الى جانب التغطيات للتظاهرات السينمائية والسمعية البصرية سواء في تونس أو خارجها حيث تتخلّل المنتوج الوطني، جملة من القراءات في راهن السينما التونسية ومستقبلها، وفي سينما المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، وفي الموسم السينمائي 2008/2009، وفي التلفزيون، الى جانب عدد من الحوارات مع سينمائيين أمثال المنتج رضا التركي وجلال بالسعد... وكتب الباحث السينمائي الهادي خليل في «راهن السينما التونسية ومستقبلها»، أن السينما التونسية كانت دوما عرضة للنقد والتجربة ولكنها ظلت حية ونابضة الى غاية حدوث ما بات يعرف بالازمة نتيجة تراجع مستوى الابداع من جهة، وجمود قطاع الاستغلال والتوزيع من جهة أخرى. وتسأل هل نعيش احتضار الثقافة والفكر، والنخبة تحت وطأة النزعة الشعبوية الجامحة الغازية التي تجسدها؟!... وتحدث الناقد السينمائي منير الفلاح من جهته، وهو المدير المؤسس لمجلة «شاشات تونس» وناشط سابق في الجامعة التونسية لنوادي السينما، عن الازمة التي تمر بها الساحة الثقافية الآن وتراجع الثقافة السينمائية، لندرك عدد نوادي السينما... ودعا الجامعة الى ضرورة استرجاع دورها التاريخي في نشر الثقافة السينمائية.