تونس الشروق محسن عبد الرحمان أمام ركود قطاع الاستغلال والتوزيع السينمائي وتواصل غلق قاعات السينما بالعاصمة وداخل البلاد عادت نوادي السينما للظهور من جديد والمقصود هنا بالنوادي ليس نوادي الجامعة التونسية لنوادي السينما التي تضاءل عددها وشل نشاطها في بعض الجهات مثل نادي سينما جبنيانة في ولاية صفاقس وإنما نوادي الفضاءات الخاصة والجمعيات مثل نادي سينما أفريكا آرت ونادي سينما دار بن عبد ا& ونادي جمعية قدماء معهد نهج الباشا ونادي سينما الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي ونادي سينما الحمراء بالمرسى. كل هذه النوادي باتت تنشط بكثافة معوضة الفراغ الذي خلفته قاعات السينما التجارية التي تضررت بدورها نتيجة ركود قطاع التوزيع ففي ظل غياب الأفلام الحديثة في القاعات وجد أصحاب الفضاءات الثقافية الخاصة وادارات الجمعيات الثقافية في اعادة بعث هذه النوادي التي كانت في يوم ما مدرسة لتكوين جمهور السينما وفضاء للحوار والنقاش، الحل الأمثل لاعادة احياء السينما ومحاولة خلق جمهور جديد قد يعيد للفن السابع موقعه المفقود. والواضح أن هذه النوادي الجديدة التي ما فتئ عددها يتزايد يوما بعد يوم أصبحت تنشط بشكل جدي وتستقطب جمهورا محترما سواء من حيث العدد أو المعرفة والثقافة فهل تنجح هذه النوادي في تعويض الفراغ الذي خلفته قاعات السينما سواء بغلق أبوابها أو بعرض أفلام قديمة وتخليص نوادي الجامعة التونسية لنوادي السينما وخصوصا التي تمر منها بأزمة من عقدة الماضي؟