دخل عدد من العاطلين عن العمل من عديد مناطق ولاية المهدية في اعتصام مفتوح بمقر الإدارة الجهوية للتشغيل بالمهدية لليوم الحادي عشر على التوالي حيث يتداول على هذا الاعتصام شبان وشابات على مدار ال 24 ساعة وسط تعتيم إعلامي مقيت تعيشه الجهة، إلى أن صعدوا يوم أمس الأول من احتجاجاتهم بغلق الإدارة الجهوية مباشرة بعد حلول المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل للمهدية والاستماع لمشاغلهم وإبلاغهم-حسب ما أعلمونا به- أن لا شيء سيتحقق من مطالبهم في الوقت الراهن. «الصباح» تحدثت إلى البعض منهم على أمل إيصال أصواتهم في رسالة فحواها التعجيل بإيجاد حلول عملية لآفة البطالة عموما وخصوصا لحاملي الشهادات العليا البالغ عددهم 7000 من مجموع العاطلين ال12ألفا و700 بالجهة. يقول صابر عامر المنسق الجهوي لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل:" تتلخص مطالبنا بعد الوعود التي لم يقع الالتزام بها في مراجعة الشروط الخاصة بالانتدابات في الوظيفة العمومية وتشريك أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل على قاعدة الشفافية والوضوح وانهاء العمل بنظام الآليات وتكافؤ الفرص في حظوظ التشغيل بين الجهات وإيجاد حلول لحالات مزرية لمعطلين من ذوي الاحتياجات الخصوصية ومن طالت بطالتهم مع المطالبة بإنشاء هيكل مستقل يشرف على الانتدابات والقطع مع أزلام النظام البائد". أما صابر بالطيب فقال:"حاجة المعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا تتطلب تدخلا عاجلا باعتبارنا جميعا لا نتمتع بحق العلاج وليست لنا حتى دفاتر علاج". وفي ذات الإطار قالت آسيا الأمين:"نحن من صنعنا الثورة بأوجاعنا ومعاناتنا، وغنم قطافها الغير... وإن رحل رمز الظلم، فان أذنابه لا تزال تحكم بعصا من حديد في مختلف مناطق جهتنا التي تهافت عليها أكثر من 50 حزبا وحركة مستقلة لكسب ودها... أين الأحزاب من كل هذه المعاناة؟... نحن نفترش الأرض ونلتحف السماء، ونعيش على ما يجود به بعض أحرار المهدية من مأكل وأغطية لإبلاغ أصواتنا في أجواء من التعتيم الإعلامي المقيت.