بدأ وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين الشبان زيارة إلى تونس بداية من أول أمس وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين ودعم الأسواق الصاعدة والبحث عن المواهب المحلية في منطقة المغرب العربي. ويضم الوفد الأمريكي 13 من رجال أعمال ومستثمرين شبان تقوده السيدة لورين هاريتون ممثلة وزارة الخارجية الأميركية الخاصة بالشؤون التجارية والتي صرحت أمس ل"الصباح" أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين ونظرائهم التونسيين في اتجاه دعم الأسواق الصاعدة وتسليط الضوء على المواهب المحلية في منطقة المغرب العربي." وأكدت أن الوفد الذي تترأسه منبهر بالثورة التونسية وبتونس الجديدة وهو ما جعل الوفد لا يناقش زيارته لتونس باعتبار ان الظروف اليوم تسمح بالتعاون والاستثمار". وقالت ان المسار الديمقراطي انطلق في تونس وان الولاياتالمتحدة مستعدة لمساندة هذا المسار من خلال السعي الى دعم الاقتصاد التونسي والبحث عن مجالات التعاون والشراكة. ومثل الابتكار الموضوع الرئيسي لزيارة هذا الوفد الذي يضم العديد من رجال الإعمال والمستثمرين المتخصصين في التكنولوجيا والقادمين من جهة السيليكون (المتخصصة في تكنولوجيات الاتصال) إلى جانب ممثلين عن جميع أنحاء الولاياتالمتحدة بما في ذلك مدينة ديترويت بولاية ميشيغان التي تضم اكبر عدد من العرب الأمريكيين. ومنهم السيد غازي بن عثمان مدير إدارة الأصول في مؤسسة "الملاز المالية" الأمريكية وهو أمريكي من أصل تونسي ويعيش في الولاياتالمتحدة منذ 20 سنة ذكر ل"الصباح" ان فرص الاستثمار في تونس ما بعد الثورة أصبحت وفيرة خاصة في مجال الاتصال..وأفاد أن مؤسسته تعمل في كل من الأردن ومصر ودبي وخصصت اليوم 100 مليون دولار للاستثمار في هذه البلدان مشيرا أن على كل دولة أن تثبت أحقيتها بهذه الاستثمارات وانه لا مجال لان تذهب التمويلات لاي طرف او دولة لم تثبت هذه الاحقية. وأكد ان مشكل الحكومات التونسية والمستثمرين أنهم لا يرون سوى فرنسا امامهم ولا يتعاملون سوى مع هذه الدولة في حين ان هناك فرصا أكبر وأهم في الولاياتالمتحدة والبرازيل والصين...واضاف ان المشكل الآخر أن المستثمرين الشبان في تونس ينقصهم التأطير ومن المفروض ايجاد نظام خاص لدعم الشبان" من جهته صرح السيد ادريس تمساماني مسؤول اقليمي في "سيتي بنك" وهو أمريكي من أصل مغربي أنه قبل المشاركة في الوفد الامريكي بعد أن تابع ما قام به الشعب التونسي واعتبر الزيارة فرصة لمصافحة التونسيين والمشاركة في جزء بسيط من التاريخ. وقال أن لتونس رأسمال بشريا مميزا وبنية تحتية جيدة للاستثمار.وقال أن للوفد رؤية اقليمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعن دور الوفد في تونس قال أن كل فرد من الوفد المتكون من 13 شخصا سيلتقي مع 8 مستثمرين شبان لتقديم مشاريعهم وافكارهم وتلقي النصح والارشاد في الاستثمار مع احتمال تلقي الدعم او الشراكة في الاستثمار. هذا الى جانب اختيار مشروع ما لدعوة صاحبه للقيام بتربص في مجال الاعمال في الولاياتالمتحدة لمدة 3 أشهر. وقال أن اللقاءات مع المستثمرين الشبان تهدف كذلك الى العمل على تقليل المخاطر وتوسيع الفرص بفضل توسيع السوق. هذا وقد عقد الوفد جلسات ثنائية مع مؤسسات ناشطة بالقطب التكنولوجي بالغزالة واطلع بالمناسبة على الأنشطة الواعدة ل15 مؤسسة سيتم عرضها في شركة "ويكي سترت" التي تعد أول حاضنة أعمال في القطاع. وينتظر أن يزور يوم 15 نوفمبر الجاري وفد من رجال أعمال تونسيينالولاياتالمتحدة لحضور اللقاء الذي سينعقد في واشنطن حول فرص الاستثمار في تونس في ثلاثة مجالات وهي السياحة وتكنولوجيا الاتصال والعمل تحت العلامة الأصلية. كما سيشارك رجال أعمال أمريكيين في الصالون الذي سينتظم بتونس من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل حول العمل تحت العلامة الأصلية.