كان من المنتظر ان يساهم 21 الف عون أمن في ضمان سير العملية الإنتخابية لكن هذا الرقم إرتفع ليصل إلى 25 ألفا هذا ما أفادنا به هشام المؤدب الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية مؤكدا أنه تم تجنيد 4000 عون اضافي قبل إنطلاق عملية الإقتراع حيث أشتغل عدد من الأعوان بنظام الحصتين أي بمعدل 16 ساعة يوم 23 أكتوبر من اجل تأمين محيط مراكز الإقتراع وأيضا نقل الصناديق وتأمين مراكز الفرز. وعن الوضع الامني العام أكد المؤدب أنه لم تسجل أية إخلالات أمنية مشيدا بوعي المواطن التونسي وحرصه على إنجاح الإنتخابات ووضع أول لبنة للديمقراطية سيما وأن تونس كانت محط أنظار العالم. ولئن لعب الأمن دورا فعالا في إنجاح الإستحقاق الإنتخابي فقد كان يتمنى المشاركة في اول إنتخابات ديمقراطية شفافة وتعددية عبر إدلاء الأعوان باصواتهم علهم يساهمون في بناء تونس الثورة من خلال إنتخاب من يمثلهم في المجلس التأسيسي ذلك ما أكده المكلف بمهمة لدى وزير الداخلية الذي قال "لقد لمست تأثرا كبيرا من الأعوان الذين إمتزجت مشاعرهم بين الفرحة بنجاح العملية الإنتخابية والدموع لعدم مساهمتهم في أول تجربة إنتخابية ديمقراطية في تاريخ البلاد." وختم المؤدب حديثه بالتأكيد على تراجع نسب الجريمة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة بفضل تكثيف الدوريات المشتركة بين الأمن والجيش على كامل تراب الجمهورية.