أحيل أمس على أنظار الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم له من العمر 24 سنة أحضر موقوفا وقد وجهت له دائرة الاتهام تهم القتل العمد والمشاركة في معركة نتج عنها حصول وفاة طبق أحكام الفصلين 205 و209 من القانون الجزائي. وبالرجوع للوقائع فإنه خلال يوم عيد الاضحى الماضي تلقى أعوان الامن بنهج 2 مارس مكالمة هاتفية مفادها تعرض شاب إلى طعنة حادة في اسفل بطنه وتم نقله إلى مستشفى الرابطة ولما تحول أعوان الامن إلى المستشفى تم إعلامهم من طرف الاطار الطبي أن المصاب قد لفظ أنفاسه الاخيرة نتيجة تعرضه إلى طعنة حادة أدت إلى تمزيق أمعائه ورغم رتقها فقد توفي. وبانطلاق الابحاث انحصرت الشبهة في شخص من جهة حي التضامن حيث اتضح وأنه حصل خلاف بينهما من ناحية وبين الهالكة من ناحية أخرى انتهت بالتقاطه سكينا لوح بها في وجه غريمه وسدد له طعنة أودت بحياته. وبسماع المظنون فيه صرح أنه يوم الحادثة توجه إلى منزل عمه فوجد ابن عمه يعاقر الخمرة فلم يشاركه الشرب واكتفى بأكل القليل من اللحم المشوي ثم غادر المنزل رفقة (ابن عمه) وفي الطريق التقيا بالهالك وكان بحالة سكر فتلفظ بعبارات منافية للحياء توجه بها نحوهما ولما حاولا صده لكم الثاني في صدره، فتركاه وغادرا المكان وتوجه نحو منزله وبعد مرور بعض الوقت سمع ضجيجا خارج منزل والديه ولما خرجت والدته لاستجلاء الامر فوجئت بالهالك ومعه مجموعة كبيرة من الشبان وكان يقذف الحائط الخارجي بأكياس الفضلات، وعندها خرج المظنون فيهما وحصل تشابك بين المظنون فيه الاول والهالك فاستل هذا الاخير سكينا وحاول طعنه بها إلا أنه اسقطها أرضا فالتقطها المظنون فيه وأصابه به في بطنه. وقد أكد في أقواله أنه لم يكن ينوي ازهاق روح الضحية وإنما كان في حالة دفاع شرعي عن النفس وبإحالته أمس على أنظار هيئة المحكمة الابتدائية بتونس طلب محامي الدفاع تأجيل النظر في القضية فاستجابت المحكمة لطلبه وحددت جلسة في بداية شهر ديسمبر القادم للمحاكمة.