تدرج محمد أمين النّابلي أو بيكاتشو كما يحلو لأصحابه مناداته عبر مختلف أصناف الشبّان البنزرتي وألحقه باولو روبيم وهو في صنف الآمال بالأكابر بعدما تنبأ له العارفون بمستقبل كروي واعد ولكنّه تركه مع حمزة الباغولي وهنري بيان فوني رغم كونهم قيمة ثابتة على مقعد البدلاء معوّلا على أصحاب الخبرة لأن شبح النزول كان مخيما على الفريق. ولما جاء فريد بن بلقاسم تجاهل النابلي رغم تدخل اللاعب الدولي إدريس الحداد الذي شبه النابلي باللاعب الدولي السابق القليبي. لذلك خيّر هذا اللاعب التفرّغ لدراسته الجامعية ليتخرج الأول في دفعته وليصنع مع لاعبين آخرين من الطلبة مثل هيثم بن سالم وسفيان عاضور وأحمد فرحات (البنزرتي) ورياض بن سالم (منزل بورقيبة) وعبد الواحد جمعة ومحمد الحفيظي (منزل جميل) وأحمد الطرابلسي (تبرسق) ومظفر قلوز (الماتلين) وحسونة مخلوف (منزل عبد الرحمان) إنجازا قارب الإعجاز بإهداء المعهد العالي للدراسات التكنولوجية ببنزرت البطولة الوطنية للرياضة الجامعية ثم الكأس الممتازة على حساب بطل المعاهد العليا للرياضة وهو معهد الكاف وذلك بقيادة المدرب المعروف عبد الباسط إسحاق. -بيكاتشو- وستير جرزونة وفي بداية الموسم 2007 2008 رغب بلحسن مرياح في ضمّه إلى ستير جرزونة بالوطني ب، ولكن النابلي سافر إلى فرنسا لمواصلة دراسته بالمرحلة الثانية ولعب للفريق الهاوي هافوندونج الذي اقتنع بامكانياته فتمسّك به. وخلال الصائفة الماضية، وأثناء زيارته لأهله، عبّر النابلي عن رغبته في العودة إلى فريقه الأمّ ولكن قوبل بالتجاهل وطلب منه الالتحاق بالآمال حتى يقيم الإطار الفني إمكانياته، وهو ما اعتبره النابلي حطّا من شأنه خاصّة أنه لم يطلب سوى اختباره في حصة تطبيقية واحدة أي أقل مما يتاح لأي لاعب وافد على النادي، فعاد إلى فرنسا لمواصلة تجربته مع فريقه هاقوندونج مصرّحا للأسبوعي بأنه لن يلعب في تونس إلاّ للنادي البنزرتي أو لأحد الأندية الأربعة الكبار. تألق وبروز وعندما فاتحنا المدرب يوسف الزواوي في شأن هذا اللاعب الذي لا يعرفه قال إنّ من حقه كابن الجمعية أن يخضع لاختبار للحكم عليه أو له، أما المدرب العربي الزواوي الذي يعرفه جيّدا فقال إن النابلي يملك مواصفات اللاعب الدولي ولاعب الترجي سابقا منذر بواب وأنه من الحكمة اختباره خلال المركاتو الشتوي القادم للتأكد من محافظته على كلّ مؤهلاته الكروية والبدنية لأنه ابتعد عن الفريق 3 سنوات. وكأن محمد أمين النابلي أراد أن يجيب الجميع إذ تألق في كأس فرنسا بإحرازه 5 أهداف وتسجيله 4 أهداف في كأس الرابطة الفرنسية و 4أهداف أخرى في بطولة الهواة ليكون المجموع 13 هدفا في تسع مباريات وهو ما جعل الصحف الفرنسية تشيد بمؤهلاته إذ جاء في احداها بالحروف الغليظة: نابلي يصنع الفارق، مع نشر صورته والتعليق أسفلها بأنه كان الصانع الكبير لانتصارات الفريق، وأشارت صحيفة أخرى إلى أهدافه الثلاثة في ربع الساعة الأخير من مباراة هاقوندونج ومونتانيي. وقد أفادنا والد هذا اللاعب أن مسؤولا من النادي الإفريقي اتصل بابنه في فرنسا للحصول على موافقته بإجراء اختبار مع فريق باب الجديد خلال المركاتو الشتوي القادم علما بأنه ينتظر قدوم النابلي أواخر ديسمبر لقضاء العطلة بين أهله.