أسالت مشكلة المهاجم هيكل قمامدية مع النادي الصفاقسي الكثير من الحبر وتناثرت التحاليل بغثها وسمينها وكان القاسم المشترك بينها أن قمامدية مهدد بالإبعاد من حضيرة الفريق لأن المدرب «لوشانتر» غير راض عنه ولا أيضا مقتنعا به... على أن هذا التغيير حجب كل الحقيقة التي حصلت «الأسبوعي» على جزء هام من تفاصيلها... بادئ ذي بدء تحادث قمامدية مع المدرب «لوشانتر» فأعلمه أنه لم لا يطالب قط بإبعاده ولا أيضا قال إنه لم يعد بحاجة لخدماته وهو ما أثار حفيظة اللاعب الذي غضب من بعض المسؤولين الذين نقلوا إليه رواية خاطئة واكتشف قمامدية أن هؤلاء المسؤولين يحاولون بشتى الطرق الايقاع بينه وبين الإطار الفني حتى يجدوا مبررا لإبعاده أو ارغامه على مراجعة عقده والتنازل عن بعض الامتيازات والتخفيض في راتبه على أساس أنه الأكثر أجرا في الفريق... حكاية أكبر مرتب بعض أولاد الحلال ممن يعرفون كل كبيرة وصغيرة عن النادي الصفاقسي كشفوا لنا أن لاعبا واحدا منتدبا منذ الموسم الماضي هو الأرفع أجرا حيث يتحصل سنويا على 160 ألف دينار بين أجور ومنحة امضاء وليس قمامدية.. كما أفادت مصادرنا أن المدرب «لوشانتر» قد ورط هؤلاء المسؤولين عندما اعترف لقمامدية أنه لم يطالب قط بإبعاده أو الاستغناء عن خدماته إذ أكد له بأن يقيّم مردوده خلال هذه الفترة لا أكثر ولا أقل ويرى أنه لم يبلغ بعد المستوى المطلوب شأنه شأن عديد العناصر الأخرى، إلا أن هؤلاء المسؤولين عبروا لقمامدية عن رغبتهم في فسخ عقده بالتراضي باعتبار أن سياسة التشبيب التي سطرتها الهيئة الجديدة للزحاف تقتضي الاستغناء عن خدمات بعض الأسماء ومن أبرزها هيكل قمامدية... مقترحات مرفوضة قمامدية رفض كل المقترحات وطلب مهلة للتفكير لكنه مصر على عدم التنازل عن حقوقه باعتباره يقوم بواجبه في المباريات التي خاضها الفريق حيث سجل هدفا في ثلاثة لقاءات وكان وراء انتصار «السي-آس-آس» على أمل حمام سوسة... ويبدو أن العلاقة بين قمامدية وهؤلاء المسؤولين ستعرف أطوارا جديدة إذ قد يضطر اللاعب مستقبلا إلى تسمية الأشياء بمسمياتها وكشف بعض الحقائق إن لم نقل نشر غسيل الأطراف التي تسعى لإبعاده... القضية للمتابعة ومسلسل الصراع ستطول حلقاته فمن سيظهر محقا في النهاية...