دخل النادي الصفاقسي مباراته الاولى في الموسم مع بيترو اتلتيكو الانغولي بطريقة تكتيكية جديدة (3-5-2) تحت اشراف مدربه لوشانتر الذي يخوض معه أول مباراة رسمية وذلك مقابل اعتماد المنافس طريقة تكتيكية (4-4-2)... وبعد فترة جس النبض بين الطرفين كان خلالها المستوى بطيئا تحرك الفريقان وتعددت المحاولات من هنا وهناك وتوفرت العديد من الفرص خاصة للنادي الصفاقسي عن طريق كمال زعيم وحمزة يونس وأوروك والحاج مسعود وكذلك عن طريق سانتانا ودافيد وأفاك بالنسبة للمحليين... ويعود هذا الاخفاق الهجومي الى عدم التحكم في الكرة والتركيز الدقيق في الامتار الاخيرة خصوصا أن الفريق الانغولي يضم في صفوفه 5 لاعبين دوليين يمتازون بلياقة بدنية عالية ومهارات فردية كبيرة وسرعة فائقة ورغم ذلك وقف الحارس الخلوفي وزملاؤه امامهم بكل ندية وكان بامكانه المبادرة بالتسجيل والتفوق في الشوط الأول. بعد شوط اول ممتاز وضغط متبادل بين ممثلي تونس وانغولا عادا الى الميدان وسط أجواء افريقية صميمة ممزوجة بأصوات المزامير وبالاغاني التونسية لوجود عدد لا باس به من الجالية التونسية المقيمة هناك. وكانت المبادرة لفائدة المحليين قبل ان يفرض النادي الصفاقسي وجوده للحد من خطورته لكن بمرور الوقت تراجع أداء زملاء كمال زعيم خاصة في الهجوم ومن حسن الحظ أن اقترن ذلك بالتنظيم المحكم على الميدان وملازمة الحذر في المناطق الخلفية الذي مكنه من تجاوز ضغط وانتفاضة زملاء دجوب أخطر لاعب على الميدان ومع ذلك كان بامكان المهاجم رايدي مغالطة جاسم الخلوفي في اللحظات الاخيرة للمباراة قبل أن يعلن الحكم عن نهايتها بالتعادل السلبي على الميدان والايجابي بالنسبة للنادي الصفاقسي وبذلك يكون أبناء لوشانتر قد وضعوا خطوة هامة على درب الترشح للدور القادم.