حقق النادي الصفاقسي مساء أمس فوزا أسهل من المنتظر علي بيترو أتليتيكو الأنغولي وترشحا مستحقا لدور المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي الذي تنطلق منافساته بعد أسبوعين. الشوط الأول للقاء كان متوسطا أنجز فيه أبناء «لوشانتر» الأهم وبدؤوه بهدوء وحذر وتركيز بينما اختار الضيوف تعبئة الخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة والتمريرات القصيرة. ومن إيجابيات هذه الفترة أن الصفاقسية أخذوا كامل وقتهم ولم يقعوا في فخ التسرّع للوصول الى الشباك رغم حاجتهم الملحّة الى تبديد شكوك أنصارهم في عقم هجومي محتمل ونوّع زملاء الخلوفي في اللعب وتميزوا بالحركية وبرودة الدم التي ساعدتهم على السيطرة على مجريات اللعب. الفرص كانت قليلة وأبرزها المخالفة المباشرة لزعيم (7د) والعملية الجماعية الجميلة التي لم يحسن يونس تتويجها بسوء تصرّفه في كرة من موقع سهل (25د) أما بيترو فقد حاول عن طريق مالامبا الذي سدّد غير بعيد عن المرمى (10د) وبهجمة جماعية تصدّ لها الخلّوفي بامتياز (18د). وفي غياب الحلول أمام دفاع مكثف، جرّب زعيم التسديد من بعيد ونجح في إحدى محاولاته وغالط الحارس بتسديدة أرضية من بعد 20 مترا استقرت في الزاوية اليمنى للحارس (27د) وبعد لحظات فقط أحسن حمزة يونس استغلال تمريرة ذكية خلف الدفاع فغالط الحارس بتسديدة جميلة في الزاوية البعيدة (28د). الهدفان أراحا النادي الصفاقسي كثيرا وأججا حماس أنصاره، ومكنا الفريق من إنهاء الشوط براحة ذهنية في حين غاب بيترو عن اللقاء ولم يبرز إلا إثر عملية خطيرة تألق الخلوفي في صدّها (46د). قمامدية يحسم الترشح ثلث هيكل قمامدية النتيجة مبكّرا في الفترة الثانية بهدف ساهم فيه الحظ والمدافع (52د) وسهّل بقية اللقاء للمحليين. أبناء الثنائي لوشانتر الكوكي اكتفوا بعد الهدف الثالث بمراقبة اللعب والتصرف في مجهودهم وحاولوا أحيانا المباغتة بالتسديد من بعيد (زعيم وتوري) والتسرب من المحور (قمامدية ومعلول) وقلت فرص التهديف من الجانبين وكان أبرزها للنادي الصفاقسي تسديدة البديل شادي الهمامي فوق العارضة بقليل (71د). وضعت تركيز زملاء الحاج مسعود أواخر اللقاء بعد اطمئنانهم عن النتيجة واستفاق الضيوف وحاولوا تذليل الفارق وهو ما كان في 86د لما استغلّ جوكا بهتة الدفاع وضياع تركيزه لمغالطة الخلوفي برأسية ورائية. فوز أنصف جهود النادي الصفاقسي وسيمكن الإطار الفنّي من العمل في راحة أكبر لكن المباراة كشفت عن ضعف في الرصيد البشري وضرورة تعزيزه خصوصا في الهجوم.