فرط الاتحاد المنستيري من جديد في فرصة الترشح للدور الثاني لدوري ابطال العرب من خلال تعادله بنتيجة (1-1) في مقابلة الاياب لحساب تصفيات الدور الاول الذي جمعه ليلة اول امس مع نادي العروبة العماني في الملعب الاولمبي بسوسة وقد كانت مباراة الذهاب التي دارت بينهما في ملعب مدينة صور يوم 20 سبتمبر الماضي قد انتهت بالتعادل بدون اهداف والهدف الذي حققه الفريق العماني والذي اختطف به التعادل ليلة اول امس كان مقابلة العبور الى الدور الثاني باعتبار انه قد سجل على ارض المنافس وقد تحقق في 84د عن طريق يعقوب جمعة. فريق المنستير الذي كان ينطلق باوفر الحظوظ للانتصار والترشح على حساب منافسه لعدة عوامل لعل من ابرزها التحول الايجابي المسجل في نتائجه في المدة الماضية مع اضافة عاملي الجمهور والميدان وليكن العكس هو الذي حصل في الدقائق الحاسمة من اللقاء فبعد ان كانت المبادرة في السيطرة على مسار المقابلة مع الضغط المستمر لفائدة فريق المنستير وتهديد مرمى رياض ربيد واهدار مناسبات للتهديف عن طريق اكرم معتوق وموندباي جاءت الهجومات المعاكسة والسريعة التي اعتمدها الفريق العماني بالتوازي مع الدفاع المكثف لتحدث الخطر على مرمى محرز حسن والفرصة الجدية الاولى للضيوف تصدت لها العارضة من يونس مبارك. الاتحاديون واصلوا ضغطهم ونوعوا من عملياتهم الهجومية بالاعتماد على معاضدة الظهيرين وقد اسفر ذلك الضغط عن توصل صالح مزالي الى افتتاح النتيجة في 43v بتصويبة قوية غالطت حارس المرى رضا ربيد الذي وقع على الارض قبل ان تلج الكرة الشباك (1-0) وهذه الاسبقية في النتيجة في نهاية الفترة الاولى جعلت الجميع يعتقدون ان فريق المنستير سيجد نفسه في طريق مفتوح كامل الشوط الثاني ولكن العكس هو الذي حصل وانخفض مستوى اللعب وتراجع زملاء منتصر خمار الى الوراء واخفق أكرم معتوق في مناسبتين لرفع الحصيلة وهو في موقع مناسب للتسجيل كما تغافل الحكم الاردني عن منح فريق المنستير لضربة جزاء هذه الجوانب جعلت فريق العروبة الذي آمن بحظوظه مع مواصلته اعتماد الهجومات المعاكسة فتوصل الى احداث المفاجأة التي لم تخطر ببال اي كان ويمضي هدف التعادل في 84 عن طريق يعقوب جمعة (1-1) مستغلا هفوة دفاعية في لحظات حاسمة من المباراة مع تحويله لتذكرة الترشح لصالح زملائه الذين تفننوا في اضاعة الوقت وعرضوا كيف يتصرفون في انهاء الحوار وسط ذهول الجميع وحرمان الاتحاد المنستيري من فرصة الترشج للدور الثاني وهي التي كانت فوق الورق تبدو لصالحه ولكن حقيقة الميدان وعمر المباراة كان لهما حكم آخر والانسحاب سيشكل فرصة لابناء المدرب لطفي رحيم للعمل على تجسيم متطلبات المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق مع فسح المجال للمواصلة الى الفريق العماني الذي لم يكن يتوقع بالمرة انه سيعود بهذه التذكرة من سوسة.