تونس الصباح: تحتفل تونس اليوم باليوم الوطني للتضامن وهي عادة دأبت عليها بلادنا منذ احداث صندوق التضامن الوطني 26-26 في 8 ديسمبر 1992. وحسب الارقام والمعطيات التي توفرت لدينا فقد تطورت قيمة التبرعات من 5.112مليون دينار سنة 1994 الى أكثر من 38 مليون دينار خلال سنة 2008. كما بلغ عدد المتبرعين إلى 5مليون و288 الف و567 متبرعا سنة 2008 وساهم الصندوق مند إحداثه في التدخل لفائدة مليون و415 الف و 550نسمة يمثلون حوالي 283111 عائلة تتوزع على نحو 1855 منطقة. فما هي انجازات الصندوق مند إنشائه ؟وكيف يتم إعداد الميزانية لذلك؟ أسهم الصندوق في تهيئة حوالي 4570كلم من المسالك والطرقات منها 3684كلم طريق معبدة وذلك بتكلفة قدرها 233,3 مليون دينار واستفادت نحو 84452 عائلة بتزويدها بالماء الصالح للشراب اغلبها بالمناطق الريفية وقد خصص مبلغ 110,5مليون دينار لذلك. وبخصوص التنوير العمومي فقد انتفعت 73032 عائلة من تدخل الصندوق بمبلغ قدره 147,120مليون دينار. وتمكن الصندوق من المساهمة في تمويل المساكن الاجتماعية المقتناة عن طريق قروض ميسرة من صندوق النهوض بالمسكن لفائدة الاجراء صنف1 وذلك بإسناد منحة من صندوق التضامن الوطني في حدود 4000 دينار وهي نسبة تساوي تقريبا مبلغ التمويل الذاتي الذي كان يتحمله المقبلون على شراء هذه المساكن وقدرت الاعتمادات التي أنفقت في هذا الباب بين سنتي 2008 و2009 نحو 2,5 مليون دينار. وقد تم تعويض المساكن البدائية (البالغ عددها قبل تدخل الصندوق أكثر من 65500) بمساكن لائقة ببناء 40370 مسكنا وتهذيب وتحسين 29191 بيتا بتكلفة جملية قدرها 228,718 مليون دينار. وتدخل الصندوق الوطني في تمويل وانجاز البرنامج الرئاسي للنهوض بالاحياء الشعبية المحيطة بالمدن الكبرى والذي أذن به الرئيس بن علي يوم 9ديسمبر 2006 بمناسبة الذكرى 58 للاعلان العالمي لحقوق الانسان. وشمل هذا التدخل 14 حيا بولاية تونس الكبرى و12حيا ب11ولاية وتعد هذه الاحياء مجمعة 32286 مسكنا ويقيم بها أكثر من 116ألف ساكن ونفذ المشروع على امتداد ثلاث سنوات (2007-2009) بتكلفة جملية قدرها 114,525 مليون دينار ساهم الصندوق فيها بما قدره 75مليون دينار. وبلغت جملة الاعتمادات المرصودة لميزانية صندوق التضامن للسنوات الاخيرة حوالي 191 مليون دينار. كيف يتم اعداد الميزانية؟ يتم اعداد ميزانية الصندوق على ضوء ما تقترحه الجهات من مشاريع وبرامج وفق مقاييس موضوعية وتتم مناقشة المشاريع مع مصالح الصندوق قصد تحديد الاولويات وضبط الكلفة التقديرية لها في اطار الاعتمادات المتوقع رصدها للسنة المعنية. اثر ذلك يعرض مشروع ميزانية الصندوق على مجلس وزاري باشراف رئيس الجمهورية قبل ان يعتمد من قبل مجلس الوزراء خلال الجلسة المخصصة لميزانية الدولة ويرفع إلى مجلس النواب ومجلس المستشارين لينظرا فيه اثناء مناقشة مشروع الميزانية العامة للدولة. مساهمة الصندوق في تطوير بعض مؤشرات التنمية بفضل تدخلاته كآلية مدعمة لجهود الدولة في مجال اشاعة التنمية بين كافة مناطق الجهات، ساهم الصندوق في تطوير مؤشرات التنمية حيث ارتفعت نسبة التزود بالماء الصالح بالوسط الريفي من 60.6 بالمائة سنة 1994 إلى 93.5 بالمائة سنة 2008 ومن المتوقع ان ترتفع نسبة التزود سنة 2009 الى95 بالمائة وعرفت نسب التنوير العمومي بالوسط الريفي تحسنا ملحوظا لتدرك 98.9 بالمائة سنة 2009 بعد ان كانت 66.3 بالمائة سنة 1994 وفي سنة 2007 تراجعت نسب المساكن البدائية إلى اقل من 0.69 بالمائة. وتعزز الصندوق خلال الفترة الفاصلة بين 1997 و2000 بآليات تضامنية تمثلت في الصندوق الوطني للتشغيل 21-21 ونظام القروض الصغرى المسندة من قبل الجمعيات والبنك التونسي للتضامن الذي اسهم منذ انبعاثه والى موفى شهر اكتوبر 2009 في اسناد 117686 قرضا صغيرا بمبلغ 935,544مليون دينار. التجربة التونسية انطلاقا من التجربة التونسية وبدعوة من الرئيس بن علي اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة في قرارها الصادر بتاريخ 20 ديسمبر 2002 المبادرة التونسية وحرصا من بلادنا على تفعيل هذه الآلية الاممية تم تخصيص 10 بالمائة من التبرعات المجمعة لفائدة صندوق 2626 خلال اليوم الوطني للتضامن للمساهمة في تمويل الصندوق العالمي للتضامن. وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد اعتمدت سنة 2006 وبمبادرة من تونس قرارا يقضي بالاحتفال باليوم العالمي للتضامن الانساني والذي يوافق 20 ديسمبر من كل عام.