تونس الصباح عندما أشارت السبورة اللامعة في ملعب بنزرت إلى الدقيقة 37، أعلن الحكم نبيل عقير عن ضربة جزاء للنادي الإفريقي وانتظر الجميع أن ينفذها حلمي حمام بنجاح إلا أنه أخفق في ذلك لتنقلب المباراة على النادي الإفريقي خاصة بعد أن سجل النادي البنزرتي هدفه في الدقيقة 41 عن طريق الأسعد الدريدي. (1-0)... ورأى شق كبير من الأحباء والملاحظين أنه ما كان على حلمي حمام أن يتقدم لتنفيذ ضربة الجزاء وهو الذي كان احتياطيًا ضد قوافل قفصة، وأكثر من ذلك كان خارج المجموعة تمامًا ضد شبيبة القيروان. معنى ذلك أنه كان غير جاهز من النواحي الفنية وكان على المدرب بيار لوشانتر أن يجهّز غيره لتنفيذ ضربات الجزاء، ولكن ليس معنى هذا أن وجهة النظر هذه صحيحة، لأنه لو نجح في التنفيذ لما كان هذا الحديث، إلا أن الإخفاق يحتم التطرق إلى هذه الناحية الفنية... والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل ظلم بيار لوشانتر حلمي حمام؟؟ أم أن حلمي حمام ظلم نفسه؟؟ ومن جهة أخرى يتساءل أحباء النادي الإفريقي لماذا اعتمد لوشانتر على ألكسي وحلمي حمام ووسام بن يحيى دفعة واحدة وهم الذين يتقاربون في طريقة اللعب التي تميل إلى الدفاع أكثر، ويكاد هذا يشبه ذاك ولهم المزاج نفسه في كل شيء؟.. كما يتساءل آخرون أين المنتدبون الجدد؟ ولماذا لم يشرك الإطار الفني بعضهم على الأقل؟ وإلا ما الفائدة من أنيس بوجلبان ومهدي مرياح وحسين جابر؟ ولو أن هذا الأخير كان خارج المجموعة تمامًا ولم يكن حتى ضمن الاحتياطيين!! ثم هناك مسألة أخرى وهي أن الخطة التي اعتمدها المدرب بيار لوشانتر ضد قوافل قفصة وشبيبة القيروان والنادي البنزرتي لم تكن مجدية، ولم تظهر النادي الإفريقي في ثوب فريق عتيد في بداية هذا الموسم رغم الرصيد البشري الهائل في كل القطاعات. كما رأى البعض أن التغييرات التي أدخلها الإطار الفني على التشكيلة في بنزرت كانت متأخرة لأن إقحام يوسف المويهبي وحمزة المسعدي كان متأخرًا ولذلك لم يستطع هذا الثنائي تقديم الإضافات المرجوّة خاصة أن قلب الهجوم محمّد تراوري مازال يبحث عن توازنه ويبدو أنه لا يختلف كثيرًا عن إيزنوا أوتوروغو... هذه بعض الملاحظات التي أفرزها لقاء بنزرت، وما على المدرب بيار لوشانتر إلا العمل على تدارك بعض النقائص مع تعديل الأوتار من الناحية التكتيكية حتى لا يخسر النادي الإفريقي النقاط من جولة إلى أخرى...