التحريات تشمل 3 أطراف...والقاتل لم يظهر بعد الأسبوعي- القسم القضائي: سجّلت منتصف الأسبوع الفارط بمدينة قصور الساف جريمة قتل راحت ضحيتها عجوز في السبعين من عمرها تدعى مريم لوصيف بعد العثور عليها في حدود الساعة السابعة من صباح يوم الخميس المنقضي مفارقة للحياة داخل غرفتها -التي تقيم بها بمفردها منذ سنوات عديدة- وآثار اعتداء فظيع بادية على مستوى رأسها. مشهد مريع وذكر ابن شقيقة الهالكة في سياق حديثه عن ملابسات وأطوار الجريمة أن خالته تقطن بمفردها لعدم زواجها ولكن الجميع يزورونها باستمرار للاطمئنان عليها وقضاء بعض شؤونها «وفي صبيحة يوم الخميس» -يتابع عبد السلام-: «توجهت خالتي إلى محل سكنى شقيقتها لزيارتها ولكنها فوجئت بالباب مفتوحا وبولوج غرفتها كان المشهد المرعب في انتظارها... لقد عثرت على شقيقتها مريم طريحة الأرض والدماء تشوّه رأسها ووجهها وتجهيزاتها وأغراضها مبعثرة فأطلقت عقيرتها بالصراخ». فرضية السرقة واردة محدّثنا الذي كان في حالة نفسية سيئة خاصة وأننا التقيناه بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة رجّح أن يكون القاتل تسلّل إلى محل سكنى الضحية للسرقة وعندما تفطّنت إليه وقد تكون تعرّفت عليه انهال على رأسها ضربا بآلة صلبة وعندما فارقت الحياة بعثر ثيابها وأغراضها بحثا عن ما يمكن الاستيلاء عليه ثم لاذ بالفرار. التحريات متواصلة وفي سياق متّصل -وحال بلوغهم الخبر- تحوّل أعوان مركز الشرطة بقصور الساف على عين المكان قبل أن يحلّ محققو فرقة الشرطة العدلية بالمهدية والسلط القضائية بموطن الجريمة حيث أجروا المعاينة الموطنيّة ثم باشروا التحريّات على قدم وساق فأوقفوا أثناءها ثلاثة أطراف لم يثبت تورّط أي كان منهم في الجريمة - إلى حد كتابة هذه الأسطر-. وأكيد أن التحقيقات المتواصلة على قدم وساق ستكشف الحقيقة وتوقع بالقاتل أو القتلة. متابعة: صابر المكشر