الأسبوع - القسط القضائي: كشف محققو فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بالمهدية - بكل حنكة واقتدار - النقاب عن الجريمة البشعة التي جدت بقصور الساف قبل نحو عشرة ايام وكنا نشرنا في العدد الفارط تفاصيلها الاولية وراحت ضحيتها عجوز في السبعين من عمرها تدعى مريم لوصيف حيث ألقوا القبض على شاب من أقاربها اعترف بماديات الواقعة. وذكر المظنون فيه وهو ابن بالتبني لشقيق الضحية - انه عاطل عن العمل وعندما ضاقت به السبل فكر في اقتراض مبلغ مالي من عمته خاصة وانه لمح بحوزتها «وسخ دارالدنيا»، وفعلا توجه الى محل سكنى الهالكة وانفرد بها باعتبارها تعيش بمفردها لعدم زواجها وطلب منها أن تسلمه مبلغامن المال ك«سلفة» ولكن قريبته اعتذرت له بكل لطف ورغم ذلك فقد ألح في طلبه واحتضنها وقبلها علها تلبي طلبه ولو «مصروف الجيب» ولكن لم يفز بشيء فحز في نفسه رد عمته وفي لحظة انفعال لكمها فسقطت أرضا وأغمي عليها. وأكد المشبوه فيه أنه خشي حينها افتضاح أمره ثم لمح عكاز عمته في احد اركان غرفتها فتبادرت الى ذهنه فكرة قتلها وكتم السر الى الابد وسرعان ما مر الى التنفيذ اذ التقط العكاز وأصاب به عمته وهي طريحة الارض حتى ادرك انها فارقت الحياة... ليبعثر لاحقا بعض ملابسها للتمويه ويغادر مسرح الجريمة دون ان يستولي على اي مبلغ مالي. وحين اكتشاف الوفاة كان من الاوائل الذين حضروا بالبيت وتقبلوا التعازي الى حين افتضاح امره من طرف محققي فرقة الشرطة العدلية بالمهدية الذين رغم عدم توفر اية قرينة مادية في البداية قد تقود الى تحديد هوية القاتل فانهم واصلوا تحرياتهم على قدم وساق الى ان نجحوا في الوصول الى القاتل وايقافه. ص. المكشر للتعليق على هذا الموضوع: