وقعت المؤسسة النفطية التونسية الليبية ("المشتركة للنفط" ) مع مؤسسة كندية قبل ايام اتفاقيتين تتعلق احداهما بالاستكشاف والمقاسمة لانتاج قطعة "السابع من نوفمبر" البحرية التي تبلغ مساحتها 3000كلم مربع. هذا الخطوة العملية لفائدة الشعبين الشقيقين تكرس فعلا أن التونسيين والليبيين شعب واحد.. وأن قيادتي البلدين حريصتان على أن تبنى علاقات الاخوة على أسس صلبة.. وتقاطع المصالح.. والاستفادة المشتركة من ثروات البلدين البشرية والاقتصادية والمخزون الباطني الهائل في مجال المحروقات.. برا وبحرا.. في زمن أصبح فيه "الذهب الأسود" أغلى وأخطر من كل أنواع المعادن والثروات.. وكانت "الشركة المشتركة" للنفط تأسست بموجب اتفاقية ابرمت بين تونس وليبيا فى 8 اوت 1988.. وهي تكرس شراكة بين المؤسسة التونسية للانشطة البترولية وشركة ليبيا للنفط القابضة.. وقد كانت تلك الاتفاقية من أبرز ثمار القمة الاولى بين رئيس الدولة زين العابدين بن علي والقائد معمر القذافي مباشرة بعد التغيير.. هذا الحدث مهم جدا فيه تجاوز للقرارات "الطموحة" العربية العربية التي تبقى على الرفوف.. لكن حبذا لو تلي هذه المبادرة خطوات مماثلة تجسم شعارات الاخوة والجوار بين تونس ومختلف الاشقاء المغاربيين والعرب.. حتى تقترن مشاعر الاخاء والتضامن بمشاريع اقتصادية ملموسة.. يستفيد منها الملايين من الشباب في مختلف البلدان..