أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية بيانا بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وتسعى وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تطوير البرامج والآليات التي تضمن تكافئ الفرص والتمكين عبر تعزيز فرص التكوين والتشغيل أو العمل للحساب الخاص. كما أضافت الوزارة أنّ العمل يتجه إلى إيلاء مزيد الأهمية لتطوير نظم المعلومات وتحليل المؤشرات بما يساعد على إحداث تغييرات إيجابية في السياسات والبرامج وتنقيح القوانين ذات العلاقة بالوقاية والرعاية والادماج في إطار مقاربة شمولية ومتعددة الاختصاصات. وفي التالي فحوى البيان: تحيي تونس اليوم مع سائر دول العالم اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الموافق ل 03 ديسمبر من كل سنة، وهو اليوم الذي أقرّته منظمة الأممالمتحدة منذ سنة 1992 للتأكيد على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والعهود الدولية الضامنة للحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة التي أصبح تنزيلها بالسياسات والقوانين الوطنية والبرامج ذات الصلة وتفعيلها على أرض الواقع من أهم معايير التقييم للدول في تكريس مبادئ وقيم المنظومة الكونية لحقوق الإنسان وقياس مدى نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة لمختلف الخدمات المتلائمة مع قدراتهم والضامنة لكرامتهم وحقهم في العيش الكريم. وعلى المستوى الوطني أفردت بلادنا الأشخاص ذوي الإعاقة بقانون توجيهي بتاريخ 15 أوت 2005 أكد على مبدا المسؤولية الوطنية في ضمان حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية ووضع الآليات الكفيلة بتيسير التمكين لخدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والادماج التربوي والمهني حيث أصبح هذا التوجه من أهم المبادئ الدستورية بموجب الفصل 48 من الدستور الذي أكد على التزام الدولة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة وحقهم في الانتفاع بكل التدابير التي تضمن الاندماج الكامل في المجتمع. ومن ثوابت السياسات الوطنية في هذا المجال الشراكة مع المنظمات الوطنية والجمعيات المختصة التي تهدف إلى الارتقاء بنوعية وجودة الخدمات المقدمة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة والاستجابة لحاجياتهم وتحسين الظروف المهنية والمادية للعاملين بها والترفيع في الاعتمادات المخصّصة للعناية بهذه الفئة. ورغم أهمية المكاسب التي تحققت تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تطوير البرامج والآليات التي تضمن تكافئ الفرص والتمكين عبر تعزيز فرص التكوين والتشغيل أو العمل للحساب الخاص. كما يتجه العمل إلى إيلاء مزيد الأهمية لتطوير نظم المعلومات وتحليل المؤشرات بما يساعد على إحداث تغييرات إيجابية في السياسات والبرامج وتنقيح القوانين ذات العلاقة بالوقاية والرعاية والادماج في إطار مقاربة شمولية ومتعددة الاختصاصات. وتشارك بلادنا المجموعة الدولية الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذه السنة في ظروف استثنائية باعتبار تداعيات جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19" ولا يزال المجتمع الدولي يكثف من جهود الوقاية من هذا الوباء ويسخر كل الإمكانيات للتصدي لانعكاساته على جميع المستويات ولا سيما على الفئات ذات الاحتياجات الخاصة التي تم إفرادها بإجراءات خاصة في مجالي الرعاية والحماية. ورغم مجمل الصعوبات يجري العمل حاليا على دعم وسائل الحماية باحترام البروتوكولات الصحية خاصة، القيام بمسح كامل حول الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة ومراكز التربية المختصة وتركيز منصة إلكترونية للغرض وإرساء خارطة للإعاقة في تونس تمكن من الوقوف على الاحتياجات الفعلية للأشخاص ذوي الإعاقة.