بعد غلق موسم الصيد البري واصل بعض الصيادين فتكهم بالارنب البري وبطائر الحجل في هذه الفترة من السنة التي تتزامن مع تكاثر هذه الحيوانات اتجهوا إلى المناطق المحيطة بالمحمية الطبيعية 'بجبل التواتي' التابعة لمعتمدية منزل المهيري لمطاردة 'الماعز الجبلي'الذي كان قد غادر المحمية (حوالي ثمانين رأسا من هذه الحيوانات) لينتشر في الجبال المحيطة بها يأتي ذلك في غياب الدوريات الليلية التي عادة ما يقوم بها أعوان الغابات التابعين للدائرة الجهوية للغابات لعدم توفر وسائل النقل ,(قيل أن السيارات التابعة للدائرة معطبة) وتجدر الملاحظة إلى ان قطيع ماعز الجبل في هذه المحمية في ارتفاع ملحوظ حيث تجاوز المائة خلافا لغزال 'دوركاس' الذي لم يتاقلم مع مناخ الجهة فتضاءلت اعداده(حوالي 16 غزالا فقط) في هذه المحمية التي زادتها بحيرة سد سيدي سعد جمالا. رضا غريبي مهندس عام للغابات متقاعد يعتبر هروب هذه الحيوانات من المحمية وهو الذي اشرف على جلبها الىها سنة 2008 لما كان يشرف على الادارة الجهوية للغابات بالقيروان أن هذه الظاهرة طبيعية وهي الهدف الاساسي الذي كان يريد تحقيقه لغاية الاكثار من عدد هذه الحيوانات التي انقرضت في وقت من الاوقات من الجهة بفعل مخربي الطبيعة.وتسريح هذه الحيوانات في الطبيعة يتطلب المتابعة والحراسة ومنع صيدها للحفاظ علىها حتى لاتنقرض من جديد .