حين ذكرت إذاعة «موزاييك» في الحصة الرياضية التي بثتها أول أمس (الثلاثاء) على الساعة الثانية بعد الظهر واستنادا إلى مصدر مسؤول في الترجي الرياضي أن رحيل المدرب جاكي دوغيبيرو وتعويضه بفوزي البنزرتي مجرّد إشاعة تحسّرت كثيرا بل وتألمت... وقلت في قرارة نفسي عيب أن يعمد مسؤول من الترجي إلى مغالطة إذاعة أحبها الناس ويتابعونها باهتمام ويتلهفون إلى أخبارها... قلت عيب أن يعمدوا إلى مغالطة هذه الاذاعة الفتيّة التي يديرها بحنكة وحرفيّة الزميل القدير نور الدين بوطار، رغم أن ماكتبته يومها هو عين الحقيقة والصواب لأن الاتصالات انطلقت فعلا بين الترجي الرياضي والمدرب فوزي البنزرتي في كنف السرية والتكتّم. كنت واثقا يومها أن تلك الاتصالات والمفاوضات ستسفر عن حصول اتفاق نهائي ورسمي بين الطرفين لسببين اثنين وهما: 1- أن فوزي البنزرتي قد أعطى مهلة بيومين للوفد الليبي رفيع المستوى الذي تحوّل خصيصا إلى مدينة المنستير للالتقاء به من أجل انتدابه لتدريب المنتخب الوطني الليبي مما يوحي ضمنيا بأن قراره النهائي بشأن قبول عرض الترجي أو رفضه لا يتجاوز اليومين، بمعنى اوضح ان هناك اتفاقا وشيكا في الأفق، مما جعلنا لا نتردد في ادراج مقالنا امس (وهو الثاني في نفس الموضوع) تحت عنوان «فوزي البنزرتي تحمّس كثيرا لعرض المنتخب الليبي.. لكنه على وشك الاتفاق رسميا مع الترجي». 2- لأن فوزي البنزرتي رفض عرض المغرب التطواني بكل ما فيه من اغراءات وحوافز تسيل لعاب كل المدربين.. وطبعا فلم يفعل ذلك الا لكونه اقترب جدا من الترجي الذي يريد العودة اليه لغايات واعتبارات وخلفيات معلومة ولا يجهلها أي كان (!!). اذن أثبتت الاحداث أن كل التحركات التي رصدناها كانت دقيقة وقد توّجت عشية امس باتفاق نهائي ورسمي سيشرع بموجبه فوزي البنزرتي في تدريب الترجي بداية من عشية اليوم مقابل 60 ألف دينار كمنحة امضاء العقد وراتب مماثل للذي كان يتقاضاه في النجم الساحلي وهو 15 ألف دينار شهريا. أما المدرب المساعد فهو علي بن ناجي.