استفدنا من مصدر مطّلع على خفايا الأمور ونثق كل الوثوق في أخباره التي عادة ما تثبت الأيام صحتها وصدقها أن اتصالات قد تكون جرت في الآونة الأخيرة في كنف السرية والتكتم المطلق بين بعض الأطراف المقربة من دائرة صنع القرار في الترجي الرياضي والمدرّب فوزي البنزرتي وقيل لنا انّ هذه الاتصالات لم تكتس بعد صبغة رسمية وكانت بالتالي بمثابة عملية جس النبض الغاية منها معرفة مدى استعداد فوزي البنزرتي لقبول فكرة تدريب الترجي في هذه الفترة بالذات. وذكر لنا نفس المصدر أن هناك مؤشرات لا تخدع توحي بوجود فرضية التفكير في امتصاص غضب جماهير الترجي بالالتجاء إلى أحد الحلول المطروحة في مثل صورة الحال وهي الإقدام على تغيير المدرّب، خصوصا أن المردود الذي قدمه الترجي الرياضي مساء السبت الماضي أمام أساك ميموزا الإيفواري قد خلّف موجة عارمة من الحيرة والاستياء والانشغال بعد أن لاح الفريق في ثوب لا يسمح له منطقيا وبكل موضوعية بالمراهنة على الترشح في رابطة الأبطال الإفريقية ضمن مجموعة حديدية، لا لكونه اكتفى بالتعادل في عقر داره وإنما وبالخصوص لأنه كان هشّا أو كما نقول بلغة الكوارجية «ما يوجعش». على كل ودون أن نسبق الأحداث يجدر بنا أن نشير إلى أنّ المدرّب فوزي البنزرتي تلقى علاوة على العرض المغري للنادي التطواني المغربي عرضا آخر لتدريب المنتخب الوطني الليبي.