خال الجميع أن القطيعة بين هيئة النادي الصفاقسي والممرن الأسعد الدريدي تمت بطريقة حضارية وفي طي الكتمان حفاظا على مصالح كل الأطراف إلا أن الممرن المذكور خرج عن صمته ليكشف في حصة إذاعية جوانب وخلفيات انتهاء الزيجة التي لم تعمر طويلا... وفعلا أشار إلى أن الظروف المالية الصعبة للنادي ألقت بظلالها على الأجواء السائدة أثناء التمارين والمقابلات سيما وأن الهيئة لم تصرف مستحقاتهم في الإبان أو بتأخير طفيف بل إنها تصل أحيانا إلى ثلاثة أو أربعة أشهر. وأشار إلى عدم مواكبة رئيس النادي للنشاط عن كثب وحتى الاتصالات معه محدودة جدا.. ولاحظ انه في ظل كل هذا أضحت نفسية بعض اللاعبين هشة للغاية وما تولد عن ذلك من فقدان للتركيز وهو أهم عامل في نجاح الفريق مشيرا إلى أن ليلة مباراة النادي مع مستقبل قابس اشعر بعض السماسرة كريم العواضي وكينغلاي سوكاري بوجود عرض مغر من الفتح السعودي لا يقل عن 500 ألف دولار و600 ألف دولار لكل واحد منهما وهو ما فسر الغياب الذهني وفقدان التوازن والتراجع في الأداء وإهدار فرص ثمينة جدا أمام شباك المنافسين يرفض كل عاقل إلقاء مسؤولية الإخفاق عليه. وبينما كان الحوار يجري بين المنشط والأسعد الدريدي بحضور اللاعب السابق أنيس بوجلبان المساهم في الحصة تدخل المنصف خماخم وطلب الرد على ما ورد على لسان الممرن المذكور مشددا على أن القطيعة حصلت جراء تراجع النتائج والأداء رغم كل التضحيات التي قدمتها الهيئة للقيام بانتدابات هامة ومكلفة مؤكدا أن اللاعبين يعلمون جيدا أن مستحقاتهم مضمونة مهما طال التأخير.. وأفاد انه أشعرهم في اجتماع بهم ذات مرة أن وضعية النادي تعرضه للتأخير في صرف المستحقات ومن لا يرض بذلك فعليه المغادرة في الإبان لذلك لا داعي لتبرير ما حصل بهذا الملف.. وأوضح انه لم يكن قريبا جدا من الإطار الفني حتى لا يقال انه يتدخل في شؤونه وان أعضاء الهيئة البارزين يواكبون النشاط عن كثب ويسعون لتوفير كل متطلبات النجاح... والأكيد أن مصلحة كل الأطراف تستدعي طي الصفحة للمحافظة على العلاقات وعلى سمعتهم احتراما لهذا الصرح الشامخ الذي يجب أن يبقى مدرسة للتكوين والأخلاق والوطنية الصادقة. الحبيب الصادق عبيد حملة واسعة النطاق على الهيئة والإطار الفني ما كاد الجميع يتنفس الصعداء بعودة الروح للاعبين وتألقهم في المنستير بكسب ورقة العبور للدور المقبل حتى تبخر الحلم أو كاد ومني الأحباء بخيبة أمل كبيرة جراء انهزامهم أمام النجم الساحلي في ملعب الطيب المهيري بالذات واتساع الفارق من اجل الظفر بالمرتبة الثانية الهدف الأسمى المسطر بعد الانتدابات المكلفة خلال الميركاتو الشتوي. كسب كبير وتحية للجمهور ورغم أن الصدمة كانت عنيفة فان صفاقس تحصلت على كسب كبير جدا في زمن الرداءة والفوضى والعنف إذ لم تسجل نهاية المباراة أحداثا تذكر بل إن الحضور الغفير صفق للنجم ومبادرة المنصف خماخم الايجابية المتمثلة في تهنئة اللاعبين والمسؤولين على فوزهم والأكيد أن هذا التصرف الحضاري أعاد للأذهان الصورة المشرقة لعاصمة الجنوب وهو لعمري اكبر كسب للنادي ودافع للبقية كي ينسجوا على منواله حتى تطوي ملاعبنا الصورة البشعة والقاتمة التي تصل إلى مختلف أصقاع العالم عن طريق الفضائيات بالخصوص. حملة شرسة وفي المقابل شن عدد من أنصار النادي حربا شعواء على الهيئة المديرة وعلى الإطار الفني والكثير من اللاعبين وقد آخذوها على الانتدابات الكثيرة والعشوائية أحيانا الشيء الذي زاد في تفاقم الأزمة المالية وحال دون تمكين اللاعبين من مستحقاتهم لمدة لا تقل عن الأربعة أشهر والحال انه كان من الأجدر تعزيز الرصيد البشري بمدافع أيسر وصانع العاب ومهاجم هداف لتستقيم الأمور كما ينبغي وليتمتع اللاعبون بجراياتهم ومنحهم في الإبان أو بتأخير طفيف حتى ينشطوا براحة نفسية ويقدموا العطاء المناسب لإمكانياتهم ولو ان التأخير مهما طال ليس مبررا لتحول الكثير منهم إلى أشباح وإلى غياب الروح الانتصارية مصدر قوة كل الفرق. أما عن الإطار الفني فأنهم يعيبون عليه عدم اختيار التشكيلة الأساسية بالكيفية التي تدرج الأكثر منهم عطاء واستعدادا وملاءمة للمركز الذي يكلفه به إلى جانب حسن التصرف عند القيام بالتغييرات أثناء اللقاء ووضع الخطط التكتيكية العديدة في كل مباراة حتى يعتمد على الأنجع منها والمؤدية إلى تجاوز مصدر قوة المنافس والى التركيز على مواطن الضعف لديه. الحبيب الصادق عبيد كلف خزية « السي – اس – اس « مليارا :ايدو بين الاستجابة لنداء الواجب و مجاملة وكيل اعماله اقترنت صفقة المهاجم النيجيري كينغسلاي ايدو بهالة من الترحاب و التبجيل خصوصا و قد قيل عنه الكثير باعتباره هداف البطولة النيجيرية في الموسم الماضي و عن امكانياته الفنية و البدنية العريضة الشيء الذي شجع الهيئة على التعاقد معه دون اخضاعه للاختبار الفني بالشكل المطلوب و الحال انه كلف خزينة الجمعية اموالا باهظة تناهز المليار ...و طبيعي ان يرتاح الجميع للصفقة لان الفريق في حاجة ماسة الى هداف وقناص يعطي الاضافة للخط الامامي... وبناء على كل هذا ازداد الارتياح اتساعا بعد توفقه لهز شباك اتحاد بن قردان في الدور قبل السابق للكاس في مناسبتين و بطريقة توحي بانه يملك فعلا امكانيات واسعة الا ان هذه الصورة الافتراضية و الملموسة في اول ظهور رسمي له خفتت و بعثت على الحيرة و حتى الشك لدى البعض و على تغييره في لقاء المنستير. مشكلة الاجانب و هنا وقع التعرف على بيت القصيد و لو بشكل نسبي و يتمثل في اصرار وكيل اعماله على تسلم حصته من الصفقة و الادعاء ان جمعيته الام لم تتحصل على ما وقع الاتفاق عليه و طبعا يؤثر هذا المعطى على توازنه النفسي و ربما ينعكس على ادائه في المقابلات الاخيرة ...و من جهتنا اتصلنا بمصدر رسمي و عليم بالنادي فأفادنا ان اللاعب تحصل على مستحقاته و ان المساعي جارية لتجاوز الاشكالات البسيطة بين وكيل اعماله و فريقه الام حتى يمارس نشاطه في راحة كاملة و يقدم العطاء المناسب لإمكانياته و لو ان الكثيرين غير مقتنعين بالصفقة لأنها كلفت الخزينة حوالي المليار دون ان يظهر إلى حد الان اشياء تبعث على التفاؤل و الاطمئنان ...علما و انه امضى عقدا بثلاثة مواسم و نصف الموسم و هذا يعني ان الهيئة مدعوة لتجاوز الاشكالات حتى لا تخسر هذا المهاجم و تتكبد في نفس الوقت قيمة العقد كله !!! الحبيب الصادق عبيد غرامة مالية في انتظار النادي الصفاقسي شهدت مباراة الكلاسيكو بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي رمي القوارير واشعال الشماريخ من قبل جماهير الفريق المحلي وبالتالي فان النادي الصفاقسي سيكون عرضة لتوبيخ مع غرامة مالية تتراوح بين2500 و5 الاف دينار. م.ع لتفادي مهزلة امام أبطال العالم :98 نحو اقامة المباراة الحدث في سوسة او رادس يتأهب ملعب الطيب المهيري بصفاقس لاحتضان مباراة من الحجم الثقيل لا من حيث نتيجتها بل من حيث نوعيتها اذ يضع قدماء لاعبي النادي في مواجهة منتخب فرنسا بطل كاس العالم لسنة 1998 بأغلب نجومه و لا يليق في نظرنا ان يشاهد هؤلاء الاعتماد على لوحات يديوة كما حصل تغيير في تشكيلة هذا او ذاك فضلا عن غياب التوقيت و الاهداف و موعد حصولها ... و هناك من يفكر في نقل المقابلة الى سوسة او رادس وسط رفض شبه كلي لهذا المنحى. المدينة الرياضية في البال و طبعا يظل المشروع الحلم الذي وقع الاعلان عنه في اكثر من مناسبة و نقله من مكان إلى أخر في مستوى الاحلام ليس الا مع الاسف الشديد و الواجب الوطني و مصلحة الرياضة الجهوية و الوطنية تقتضي التعجيل بها لان تواضع وتردي البنية التحتية بعاصمة الجنوب انعكسا سلبا على الحياة الرياضية المدرسية و المدنية و تخرج المنتخبات الوطنية بكل فروعها الخاسر الاكبر بحرمانه من مواهبه لغياب الفضاءات اللازمة لصقلها و جعلها رافدا اساسيا لكل المنتخبات الوطنية .