يمكن القول ان هذا الموسم هو موسم هجرة رؤساء الاندية لفرقها بامتياز اذ لم يسبق ان بلغ عدد الرؤساء المتخلين عن فريقهم وسط الموسم الى هذا العدد المفزع والرقم قابل للارتفاع واخر المنسحبين رئيس اولمبيك مدنين.. ولم تكن النتائج السلبية السبب الوحيد الذي دفع محمد السعيدي الى ترك فريقه مدنين بل ان النتائج على خير ما يرام وآخرها كان الفوز على النجم الساحلي الا ان الامور المالية هي التي دفعته لاتخاذ هذا القرار فالوضعية صعبة للغاية وقد دفعت اللاعبين في وقت سابق الى الاضراب عن التمارين.. وقد اعلن عدم قدرته على خلاص ديون الفريق وأجور اللاعبين المتخلدة بذمته منذ 3 أشهر.. معتذرا من الجميع.. رئيس مستقبل قابس يستقيل بسبب تعرضه للاعتداء اما رئيس مستقبل قابس غسان المرزوقي فقد قرر الاستقالة من رئاسة الفريق بعد تعرضه في لقاء فريقه واتحاد بن قردان الى الاعتداء بالعنف من قبل بعض عناصر الامن الذين حاولوا اخراجه بالقوة من الملعب بعد ان دعا لاعبيه للانسحاب من المباراة بسبب قرارات الحكم رشدي قزقز والتي رأى انها كانت في اتجاه واحد. مع العلم ان هذه المباراة عرفت استعمال الامن للغاز المسيل للدموع لمنع الجماهير من اقتحام الملعب.. رقم قابل للارتفاع باستقالة كل من السعيدي والمرزوقي يصل رقم الرؤساء الذين قرروا وضع حد لتجربتهم على راس انديتهم الى 5 وهو رقم مرتفع لم يسبق ان شهده موسم رياضي في السابق والأسماء التي سبقت الثنائي المذكور هي: سليم الرياحي من النادي الافريقي ورضا شرف الدين من النجم الساحلي ومختار مارس من اتحاد بن قردان.. كما هدد اغلب الرؤساء بالتخلي عن فرقهم سواء بسبب تراجع النتائج او بسبب الظلم الذي تتعرض له فرقهم بسبب الاخطاء التحكيمية الفظيعة ومهما كانت الاسباب فان المستقبل في كرة القدم التونسية لا يبشر بخير ما لم تجد سلطة الاشراف والجامعة التونسية حالا جذريا للفرق.. وان تشجع على التقدم لرئاسة الاندية ذلك ان تواصل الحال كما هو عليه يعني ان جل الاندية لن تجد من يرأسها في المستقبل..