وزيرة التجهيز تتطلع على تقدم أشغال مسار الجزء المتبقي من مشروع الطريق الحزامية الكبرى لمدينة القصرين    وزير التجارة: 4 شحنات من القهوة والشاي تصل تونس في هذا الموعد..    عاجل/ نتنياهو: "تمت تصفية السنوار لكن الحرب لم تنتهي"    الجزائر.. توقيف ثلاثة أشخاص بشبهة التجسس لصالح دولة أجنبية    وزير الشباب والرياضة يجتمع بهيئة التسوية المكلفة بتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم ورئيس الإدارة الوطنية للتحكيم    وزير الشباب والرياضة يتسلّم شهادة اعتماد دولية للمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة    تونس تعمل على استرجاع حوالي 11795 قطعة أثرية قرطاجية من أمريكا    الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تُشارك في مهرجان "سلام سيول" بكوريا الجنوبية    محرز المالكي يدير كلاسيكو الإفريقي والسّي آس آس    حادث مرور في العوينة    الاحتفاظ بشخصين وحجز أكثر من 100 قرص مخدر في هذه الجهة    عاجل/ حادث مرور قاتل في باجة    عاجل/ هذا ما قررته محكمة الاستئناف بجندوبة في قضية الزمّال    تونس تتطلّع إلى بلوغ مليون شخص حامل لصفة متبرّع    نجل اسماعيل هنية يؤكد استشهاد السنوار    مشروع قانون المالية لسنة 2025 يقترح إعفاء ديوان الأسرة من المعاليم الديوانية عند توريد واقيات منع الحمل    تأكيد ضرورة تسريع إصدار النصوص التطبيقية المتعلّقة بقانون الشيك دون رصيد    تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر قرارا عاجلا    متوفّر بداية من اليوم: هذه أسعار التلقيح ضدّ النزلة الموسمية    الإحتفاظ ب 04 أشخاص من أجل "السرقة من داخل محل مسكون..وهذه التفاصيل..    توزر.. حفريات جديدة بجوار الكنيسة الرومانية تكشف عن وجود مبان سكنية    منوبة: تأجيل محاكمة زمّال في قضية 'تزكيات' إلى 24 أكتوبر الحالي    عاجل/ مع انطلاق الموسم: بشرى سارة بخصوص أسعار زيت الزيتون..    مشروع قانون المالية لسنة 2025 يقترح التمديد في برنامج التقاعد المبكّر    الدورة الثامنة من مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي من 1 إلى 3 نوفمبر    النادي الإفريقي: الإدارة تغلق الفيراج في الكلاسيكو    غرفة الدواجن: الذبح العشوائي ساهم في إرتفاع الأسعار    الخطوط التونسيّة: الفصل بين مهام المدير العام ومهام رئيس مجلس الإدارة    1.5 مليار دينار فائض في الميزان الفلاحي: دفع متواصل للأمن الغذائي    قابس : مسابقات وعروض سينمائية في الدورة 19 لأيام السينما المتوسطية بشنني    سيدي حسين : ليلة كر وفر باستعمال اسلحة بيضاء وايقافات بالجملة    نابل: الحماية المدنية تنطلق في مرحلة التبريد بعد اخماد حريق اتى على حزم "قرط" بمصنع لصناعة الاعلاف بسليمان    الحماية المدنية تسجيل 539 تدخل    نجم المنتخب الفرنسي يستهدف العودة إلى الملاعب    بطولة كالغاري الكندية للتنس: عزيز دوقاز يبلغ الدور ربع النهائي    تبون: أوساط متطرفة في فرنسا تحاول تزييف ملف الذاكرة    رضا شكندالي : حجم النفقات للتونسي يقتضي في واقع الأمر أجرا شهريا بأكثر من 4 ملايين    الحرس الثوري يتوعد إسرائيل بضربة موجعة في حال هاجمت إيران    هاريس: رئاستي لن تكون استمراراً لولاية بايدن    بعد فوزها بجائزة نوبل.. مبيعات الكاتبة الكورية هان كانغ تتجاوز المليون نسخة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب قبالة هذه السواحل..#خبر_عاجل    قرطاج : تشاجر معه فقضم له اذنه!!    عاجل- اليوم : انطلاق حملة التلقيح ضدّ القريب    أول تعليق للحوثيين على الغارات الأمريكية على صعدة وصنعاء    طقس اليوم: أمطار أحيانا غزيرة ومحليا هامة بالشمال الشرقي    عاجل : نادي الباطن السعودي يختار هذا المدرب التونسي    كرة قدم : التونسي مهدي النفطي مدرباً للخور القطري    بنزرت: تفاصيل حجز 6 أطنان من "الفارينة" المدعمة بمخبزة..    رئيس الحكومة يؤكد في لقائه برئيس المجلس البنكي والمالي دور القطاع البنكي في وضع وتنفيذ تصوّر تنموي مجدّد ومستدام    تونس تحتضن المنتدى الإقليمي حول الطاقات المتجددة في المناطق الريفية    افتتاح الموسم الثقافي بصفاقس    هل تراني أحرث في البحر؟… مصطفى عطية    وزير الصحة يؤكد مواصلة العمل على تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات    وزير الصحة يؤكد مواصلة العمل على تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات    أكثر من 600 فيروس على فرشاة الأسنان...وهذا رأي الخبراء    حمزة بن عبد المطلب "سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله"    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البنك المركزي الأوروبي يؤكد الحاجة إلى سياسة نقدية ذكية تعتمد على البيانات
نشر في تونس الرقمية يوم 13 - 07 - 2024

في كل صيف، ينظم البنك المركزي الأوروبي منتدى السياسة النقدية المرموق في سينترا بالبرتغال. ويعد هذا الحدث أحد أهم مؤتمرات البنوك المركزية على مستوى العالم، حيث يجمع كبار الاقتصاديين والمصرفيين والمشاركين في السوق والأكاديميين وصانعي السياسات لمناقشة أبرز القضايا المرتبطة بالاقتصاد الكلي.
منذ إطلاقه في عام 2015، حظي المنتدى باهتمام كبير بسبب الخطب المؤثرة التي ألقاها كبار صانعي السياسات، مما يجعله ينافس مؤتمر جاكسون هول في جاذبيته للمستثمرين.
وباعتباره حدثاً يديره البنك المركزي الأوروبي، فقد احتل المنتدى دائماً مكانة بارزة في جداول أعمال المستثمرين. ويكتسب اجتماع هذا العام أهمية خاصة، فقد بدأ البنك المركزي الأوروبي مرحلة جديدة من دورة سياسته النقدية في الشهر الماضي، حيث تم خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ خمس سنوات. جاء ذلك بعد فترة "التوقف" التي امتدت لتسعة أشهر، والتي أعقبت التشديد النقدي الأكبر في تاريخ البنك المركزي الأوروبي، عندما تم رفع أسعار الفائدة بمقدار 425 نقطة أساس كرد فعل على الصدمة الناتجة عن التضخم بعد الجائحة.
ولكن على الرغم من بداية دورة التيسير النقدي، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن وتيرة تخفيض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى "المعدل النهائي" أو "المحايد" الذي ينبغي أن يستقر عنده سعر الفائدة الاسمي.
في خطابها الافتتاحي بمنتدى سينترا، عبرت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بشكل جيد عن السبب وراء التردد في تخفيف السياسة النقدية بوتيرة أسرع، حيث قالت: "ما زلنا نواجه العديد من الشكوك بشأن المسار المستقبلي للتضخم، لا سيما فيما يتعلق بكيفية تطور العلاقة بين الأرباح والأجور والإنتاجية، وما إذا كان الاقتصاد سيتعرض لصدمات جديدة في جانب العرض. وسنحتاج لبعض الوقت حتى نتمكن من جمع البيانات الكافية للتأكد من أن مخاطر تجاوز التضخم للمستوى المستهدف قد انتهت."
ومع بقاء التضخم عند 2.5% على أساس سنوي في يونيو، أي أعلى من نسبة 2% المستهدفة من قبل البنك المركزي الأوروبي وأقل بكثير من الذروة الأخيرة المسجلة في أكتوبر 2022، هناك ارتياح لبداية دورة تخفيف السياسة النقدية، ولكن لا يوجد حتى الآن إجماع بشأن اتباع نهج أكثر "تيسيراً"، بمعنى إجراء تخفيضات بشكل أسرع على أسعار الفائدة.
من وجهة نظرنا، كانت الرؤى التي شاركها كبار مسؤولي البنك المركزي الأوروبي خلال الاجتماع تشير إلى دورة اقتصادية غير عادية إلى حد ما، مما يزيد من عدم اليقين ويتطلب نهجاً أكثر ذكاءً يعتمد على البيانات في السياسة النقدية.
على الرغم من خمسة أرباع متتالية من الركود منذ أواخر عام 2022، تجنب اقتصاد منطقة اليورو حتى الآن حدوث انكماش حاد. وهذه نتيجة غير عادية نظراً لحجم صدمات الإمداد التي كان لا بد من مواجهتها، مثل جائحة كوفيد والحرب الروسية الأوكرانية. وكان لهذه الأحداث انعكاسات كبيرة، مثل نقص المدخلات، وأزمة الطاقة الإقليمية، وتفكك السياسات المالية، مما أدى إلى عجز أوسع في الموازنة وارتفاع المديونية الحكومية. وكان لزاماً على البنك المركزي الأوروبي وقتها أن يستجيب بقوة، حيث رفع أسعار الفائدة إلى مستويات مقيّدة من أجل إعادة تثبيت توقعات التضخم.
في الفترات السابقة، كانت مثل هذه الرياح المعاكسة السلبية الناجمة عن الصدمات الخارجية إلى جانب تشديد السياسة من قبل البنك المركزي تؤدي إلى حالة كساد أكثر وضوحاً. لكن يبدو أن الوضع مختلف هذه المرة. وساهم مزيج من نقص العمالة والتوسع المالي ونمو الأرباح الاسمية في دعم الوضع المواتي لأسواق العمل بشكل استثنائي، على الرغم من ركود الاقتصاد. في الواقع، بلغ معدل البطالة أدنى مستوياته على الإطلاق في نفس الوقت الذي لا تزال فيه الأجور تنمو بأكثر من 4% سنوياً. بالتالي، فإن عدم وجود ضعف أكثر حدة في أسواق العمل يمنع البنك المركزي الأوروبي من اتخاذ موقف أكثر حزماً لتخفيف السياسة النقدية.
وفقاً لكريستين لاغارد، فإن "سوق العمل القوي يعني أنه يمكننا أخذ بعض الوقت لجمع معلومات جديدة، ولكن علينا أيضاً أن نضع في اعتبارنا حقيقة أن توقعات النمو لا تزال غير مؤكدة. كل هذا يدعم تصميمنا على الاعتماد على البيانات واتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية في كل اجتماع على حده."
وبشكل عام، نتوقع أن ينفذ البنك المركزي الأوروبي تخفيضين إضافيين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، مع استمراره في مراقبة تطورات الأسعار ونشاط سوق العمل عن كثب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.