حركية ضعيفة بطريق الزكرة بمدينة بنقردان اين تنتشر على جانبي الطريق محلات تجار المدينة الذين يمتهنون التجارة البينية مع ليبيا.. يبدو ان الوضع الامني في طرابلس وضواحيها قد القى بضلاله على الحركية الاقتصادية بالجهة التي يرتبط اغلب سكانها بمعبر راس الجدير الحدودي في كسب قوتهم فالمعبر اغلق منذ يومين أمام حركة توريد السلع التي تم اقرارها مؤخرا بقيمة عشرة الاف جنيه ليبي.. مراسلتنا تحدثت الى عدد من التجار فافادوها ان الوضع الاقتصادي في مدينتهم متازم وان تجارتهم تشكو تراجعا منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات وان الوضع الامني في ليبيا وان كان له تأثير الا انه يبقى تاثيرا ضعيفا فمشاكلهم ليست بالجديدة في المعبر على اعتبار ان المعبر يغلق أكثر من مرة كل عام. وحسب التجار فقد استبشروا خلال الايام الماضية بالتوصل الى اتفاق يقضي بالسماح لهم بجلب السلع تحت ما يسمى بتوريد الامتعة بقيمة عشرة الاف دينار لكن لم يتم تفعيل هذا الاتفاق سوى ليوم واحد ليعود الجانب الليبي غلق المعبر وايقاف العمل بالاتفاق المذكور. واشار محدثونا انه ورغم ان الاتفاق يقضي وفق ما ورد في بنوده ان لا يمر توريد السلع عبر ممرات المبادلات التجارية وان يتم تفتيش الموردين من طرف فرق تفتيش المسافرين الا ان الجانب الليبي لم يلتزم بذلك وفق تعبيرهم. وطالب التجار الحكومة بضرورة التدخل لايجاد حل دائم بالمعبر الحدودي براس الجدير يضمن لهم توريد السلع دون تضييقات مبدين استنكارهم لما وصفوه بالتمييز بين رادس وراس الجدير رغم انهم يوردون بضائعهم بالدينار التونسي وليس بالعملة الصعبة عكس ميناء رادس، مشددين ان تجارتهم لا تضر بالاقتصاد الوطني كما يروج لذلك خاصة انهم يدخلونها عبر معبر راس الجدير بعد خلاص كل الاداءات الجمركية المطلوبة. واضاف محدثونا انهم ليسوا بمهربين بل يمارسون تجارة مقننة وانهم مستعدون للالتزام بكل الاجراءات القانونية المعمول بها في توريد السلع.
