اليوم : محامون ينفّذون وقفة إحتجاجية أمام قصر العدالة    المغزاوي: سنُحدث صندوقا للإصلاح التربوي.. والانجليزية لغة ثانية    انفجارات جديدة لأجهزة اتصالات لاسلكية بعدد من المناطق اللبنانية    عاجل : وزارة النقل أيضا تحذر من الأمطار الغزيرة    الجمعية التونسية لقرى الأطفال "آس أو آس " تصدر لأول مرة نشريتها "في رحاب قرانا" باللغتين العربية والفرنسية    محكمة جنايات طرابلس تقضي بالسجن 7 سنوات لثلاثة سفراء سابقين وموظفين في بعثة ليبيا بأوكرانيا    مشاركة 9 جمعيات في بطولة تونس للتجديف الشاطئي سرعة لسنة 2024    الملعب الافريقي بمنزل بورقيبة يتعاقد مع المهاجم ايهاب الشافعي    تونس تقدم طلب عروض لاقتناء 225 الف طن من الحبوب    القبض على عصابة سرقة رؤوس أغنام واسترجاع جزء من القطيع بكسرى    جمعية "إبصار" تطلق حملة لحماية ذوي الإعاقة من التنمر في الفضاء الرقمي    وزير الشؤون الدينية في زيارة ميدانية للكتاتيب    شنوا موضة ''اللانش بوكس'' في الروضات و المدارس التونسية ؟    سوسة: الاحتفاظ بشخص من أجل صرف عملة أجنبية وتونسية بالسوق السوداء    قريبا تنتهي أزمة لحوم الدواجن    أبطال أوروبا: 28 هدفا في الدفعة الأولى والأرقام القياسية حاضرة    الحماية المدنية تسجيل 411 تدخل    عاجل : صورة لمكان البنك الذي تعرض للسطو في الوردية    مرور سنة على ادراج جزيرة جربة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي للإنسانية    اتهامات جنسية لداعية مشهور في هذه الدولة العربية    الدورة الخامسة من تظاهرة الخروج إلى المسرح من 23 إلى 29 سبتمبر بمدينة الثقافة    القصرين: توفير 6 حافلات جديدة صغيرة لتأمين نقل تلامذة أرياف 8 معتمديات بالجهة    قابس: المجلس الجهوي الجديد يعقد جلسته الأولى    مباراة ودية: الأولمبي الباجي يواجه اليوم السويحلي الليبي    الترجي الجرجيسي: الإدارة تجدد عقد نجم الفريق    إصطدام حافلة نقل عملة بالمكنين'' بتراكس''    إقالة دانييلي دي روسّي من تدريب روما    وفاة توتو سكيلاتشي بطل كأس العالم في إيطاليا    اتحاد الفلاحة يدعو قيس سعيد الى مراجعة منظومة الحليب    عاجل: أهالي سليانة يشعرون برجّة أرضية    سليانة: اتخاذ جملة من الإجراءات لمكافحة نبتة الشويكة الصفراء    مفزع/ خلال 48 ساعة: 4 "براكاجات" لسوّاق التاكسي وافتكاك سيارة أحدهم..    عاجل/ شركة غولد أبوللو تكشف وتوضح بخصوص الأجهزة التي انفجرت في لبنان..    بنزرت:حجز حوالي 2,5طن من مادة البطاطا وإعادة ضخها بسوق الجملة للخضر والغلال بجرزونة.    أبرز اهتمامات بعض الصحف التونسية ليوم الاربعاء 18 سبتمبر    مصر.. التيجانية تعلق على اتهام أشهر شيوخها بالتحرش وتتبرأ منه    مصر.. أب يقتل ابنه بدم بارد بسبب "تسريحة شعره"    عاجل/ نصر الله يلقي كلمة بعد تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان..    إمكانات تصديريّة ب 1.1 مليون دولار...تنسيق تونسي مع السويد لدعم المبادلات    محسن حسن: 'رغم تحسّن الترقيم السيادي مازلنا في درجة المخاطر الكبرى'    عاجل/ بعد اصابته في تفجيرات "البيجر": ايران تكشف الوضع الصحي لسفيرها في لبنان..    شركات طيران عالمية تُعلّق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب وطهران مُجدّداً    وزير الصحة اللبناني: 3 آلاف جريح في انفجار أجهزة النداء    جيش الإحتلال: مقتل 4 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين في المعارك البرية في رفح    الاحتفاظ بمسؤولة بلجنة التحاليل المالية    ضربة مزدوجة للأمراض.. طبيب ينصح بخلط عشبتين    الرابطة 1 – برنامج مقابلات الجولة الثالثة..    التهاب القصيبات الحاد عند الأطفال: وزارة الصحة تدعو إلى اتباع هذه الإجراءات    مهرجان تونسي في جولة أوروبية انطلقت من بلجيكا ..«دريم سيتي» يحطّ الرحال بمهرجان الخريف بباريس    علمتني الحياة...المصور طارق الشريف ..العمل في صمت افضل من الغرور و مايكل اينرامو صديق عمري    في ندوة فكرية بسوسة .. غطرسة العولمة حوّلت التصوّف إلى ثقافة    من تجاربهم: الشاعر التونسي عبدالله بنعمر...يتنازل عن مداخيل ديوانه لصالح التلاميذ المحتاجين !    عاجل : ليلى عبد اللطيف توجه رسالة لرواد التواصل الاجتماعي    التمديد في آجال الترشح للدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية    قريبا : بداية حملة التلقيح ضد القريب مع تخفيضات جديدة في الأسعار    نور على نور ... عبد الكريم قطاطة    مصر.. الإفتاء تحسم جدل قراءة القرآن بالآلات الموسيقية والترنم به    تونس تشهد خسوفا جزئيا للقمر ليل الأربعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"عصيدة الزقوقو" علامة مميزة للاحتفالات بالمولد النبوي في تونس
نشر في باب نات يوم 14 - 09 - 2024

( وات-تحرير نرجس بديرة) - تحيي تونس والأمة الإسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف يوم غد 15 سبتمبر الموافق ليوم 12 ربيع الأول 1446 هجري.
ويتميز إحياء هذه الذكرى الدينية في تونس باحتفالات وتقاليد تتوارثها العائلات جيلا بعد جيل تبنى على الالتزام بالتقاليد الأصلية التي دأب الأجداد على احيائها .. لعل أبرزها إعداد عصيدة "الزقوقو"
وهو طبق يقدّم صبيحة المولد ويهدى عادة للأقارب والجيران.
وتتكون عصيدة من الزقوقو بالأساس من حبات الصنوبر الحلبي التي تنتجها جبال الشمال الغربي التونسي، والدقيق (الطحين) والسكر والنشا والحليب. وتزينها الفواكه بعض الجافة مثل البندق والفستق واللوز والجوز وقطع صغيرة من الحلوي.
...
- حركية في الأسواق لشراء الزقوقو
تبدأ الاحتفالات أياما قبل حلول يوم المولد النبوي من قبل العائلات التونسية حيث تتهافت الأغلبية لشراء حبات الصنوبر وما يلزمها من فواكه جافة كل حسب مقدرته الشرائية
وتدخل هذه الاحتفالات حركية استثنائية على الأسواق والمحلات المتخصصة في بيع الفواكه الجافة فيما يدخل ارتفاع الطلب على لوازم العصيدة
ونتيجة الإقبال الكبير على شراء الزقوقو قبيل المولد، تشهد أسعار هذه المادة ارتفاعا لافتا من عام لآخر. وقد فاق سعر الكيلوغرام الواحد 50 دينارا خلال هذه السنة بعد ان كان لا يتعدى 12 دينارفي أوائل العشرية الماضية.
ويعتبر اعداد العصيدة مكلّفا من الناحية المادية بسبب ارتفاع أسعارمكوناته وخاصة منها الزقوقو والفواكه الجافة ، إذ لا تقل التكلفة لاعداد عصيدة الزقوقو عن 100 دينار
- اعداد الزقوقو
تقوم ربات البيوت باعداد عصيدة الزقوقو عشية المولد، وعندما يفرغن من إعدادها يضعنها في أطباق من البلّور صغيرة ومتوسطة الحجم ويقمن بتزيينها بالفواكه الجافة
وعلاوة على عصيدة الزقوقو ، يوجد نوع اخر من العصيدة يسمى ''بالعصيدة العربي'' ، تقوم بعض العائلات صبيحة يوم المولد باعدادها وهي تتكون من دقيق السميد أو الفرينة ويضاف اليها العسل والسمن أو قليل من الزبدة والسكر.
ودخلت "عصيدة الزقوقو" في العادات الغذائية في تونس سنة 1864 عندما شهدت البلاد ثورة شعبية بقيادة علي بن غذاهم ضد نظام محمد الصادق باي، وفق الباحث في التراث التونسي عبد الستار عمامو.
وقال عمامو في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن "ثورة علي بن غذاهم" تزامنت مع مجاعة ناجمة عن جفاف حاد في تونس مما اضطر سكان بعض المناطق في الشمال الغربي حيث تتوفر اشجار الصنوبر الحلبي الى استهلاك" الزقوقو "الذي يتشابه في تركيبته مع حب الدرع.''
وأضاف أن ''استهلاك الزقوقو انتهى بنهاية المجاعة ولم ترجع عادة استهلاكه إلا خلال السبعينات من القرن الماضي، ليصبح مثل الموضة التي انتشرت بين العائلات، وصار استهلاكه لدى البعض دلالة على الرفاه الاجتماعي لارتفاع كلفته.''
وذكر المتحدث بأن "سكان تونس العاصمة، والمدن الكبرى أيضا، كانوا يربطون في القديم بين استهلاك عصيدة الزقوقو، وبين الفقر، في إشارة إلى المجاعة التي ذكرتها المصادر التاريخية والراجعة إلى عام 1864"
ولاحظ أن "العادات اليوم تغيرت، وأضحى سكان المدن يتبادلون مع سكان الريف الأدوار والمواقع، اذ يتهافت سكان المدن على عصيدة الزقوقو باهظة الثمن في حين يقبل سكان الأرياف على العصيدة البيضاء غير المكلّفة ماديا''
ووفق عمامو، ''انتقلت هذه العادة الغذائية إلى إسطنبول بتركيا من خلال إعداد البوزة التي تتكون من نفس تركيبة مادة الزقوقو''.
مدينة القيروان، مركز الاحتفال الديني بالمولد
إضافة الى هذه العادات الغذائية الخاصة، يقترن إحياء المولد في تونس بإقامة احتفالات دينية في مدينة القيروان ( الوسط الغربي) التي يتوافد عليها الآلاف لزيارة جامعها الشهير الذي بناه الفاتح الاسلامي عقبة ابن نافع
ويتحول الجامع وساحة باب الجلادين (المطلة على المدينة العتيقة بالقيروان من الجهة الغربية) ومقام الصحابي "أبي زمعة البلوي" إلى مزار لسكان القيروان والوافدين عليها يوم المولد.
وتتمثل الاحتفالات في الغالب في استحضار السيرة النبوية وتنظيم المسابقات القرآنية.
وتبركًا بهذه الذكرى الدينية، يحرص عدد من الأهالي في تونس على ختان أبنائهم ليلة أو صبيحة المولد.
كما تختار بعض العائلات اقامة حفلات ''الخطوبة" بمناسبة المولد حيث يقدم الخطيب لخطيبته هدايا خاصة بهذه المناسبة تسمى ''الموسم'''
تجدر الاشارة أن الاحتفال بالمولد النبوي في تونس يعود الى عصر الدولة الفاطمية. وبعد أفول العهد الفاطمي أحيت الدولة الحفصية الاحتفالات بالمولد ما بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر في عهد السلطان أبي فارس عبد العزيز
الحفصي الذي عرف عنه تشجيع الاحتفالات الدينية ذات الطابع الفلكلوري.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.