بدأ عدد من الضباط العسكريين من الجامعة الأمريكية للدفاع الوطني بكابستون، زيارة الي تونس تستغرق عدة أيام. وقال ديبلوماسي أمريكي امس الخميس ان هذه الزيارة تندرج في اطار علاقات الصداقة بين البلدين،حيث سيتمكن هؤلاء الضباط من التعرف علي الخطوات الهامة التي قطعتها تونس علي طريق ترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولم يحدد الديبلوماسي الأمريكي عدد هؤلاء الضباط، وأشار الي أن برنامج زيارتهم يتضمن اجراء لقاءات ومشاورات مع عدد من كبار المسؤولين التونسيين، والشخصيات السياسية والحزبية ،وبعض وجوه المجتمع المدني. وكانت الاذاعة الحكومية التونسية قد ذكرت امس أن سيدة شتيوي مساعدة وزير الخارجية التونسي المكلفة بالشؤون الأمريكية والآسيوية قد اجتمعت أمس مع أعضاء الوفد العسكري الأمريكي. وأشارت الي أن المسؤولة التونسية شددت خلال هذا الاجتماع علي مناخ الأمن والاستقرار السائد في تونس، والأولوية التي توليها الحكومة التونسية للاستجابة لتطلعات المواطنين وتوفير ظروف العيش الكريم لهم . ولاحظ المراقبون أن زيارة الوفد العسكري الأمريكي تتزامن مع اعلان السفارة الأمريكية بالعاصمة الموريتانية، اعتزام أمريكا تنظيم مناورات عسكرية مع 13 دولة أوروبية وافريقية منها تونس. وأوضحت أن هذه المناورات ستحمل اسم فلينتلوك 2007 ، وستجري بالقرب من العاصمة المالية باماكو بمشاركة تونس والجزائر وتشاد وموريتانيا والمغرب والنيجر ونيجيريا والسنغال وبركينا فاسو وفرنسا وهولندا وبريطانيا. وتهدف هذه المناورات التي تندرج في اطار برنامج لمكافحة الارهاب يعرف باسم ب الشراكة عبر الصحراء لمكافحة الارهاب ، الي مساعدة الدول المشاركة علي تعزيز قدراتها العسكرية، وتنفيذ أنظمة القيادة والاشراف والاتصالات،وكيفية ادارة العمليات الانسانية وعمليات حفظ السلام والاغاثة في الكوارث مستقبلا. وكانت أمريكا وموريتانيا قد بدأتا الاربعاء مناورات عسكرية مشتركة لمكافحة الارهاب ، ومواجهة تحديات الهجرة وتهريب المخدرات، وذلك في شرق موريتانيا غير بعيد عن الحدود مع مالي. وتدور هذه المناورات التي ستتواصل علي مدي شهر في منطقة تنشط فيها حاليا مجموعات مسلحة مثل الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التي تُعد حاليا فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي. 17/08/2007