تعقد اللجنة العسكرية التونسية - الأميركية اجتماعاتها السنوية الأسبوع المقبل في تونس للبحث في تعزيز التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية. ويرأس الوفد الأميركي نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الدولية فيما يُرجح أن يقود وزير الدفاع التونسي كمال مرجان وفد بلده إلى الاجتماعات التي تُعقد سنوياً في إحدى العاصمتين بالتناوب. وكان مساعد رئيس الأركان الأميركي الأدميرال إدموند جام باستيان زار تونس الأسبوع الماضي تمهيداً لاجتماعات اللجنة المشتركة وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين التونسيين تطرقت لمجابهة الأخطار المتنامية التي تشكلها شبكة «القاعدة في بلاد المغرب»، خصوصاً في ضوء التفجيرات التي هزت الجزائر والدار البيضاء في وقت سابق من العام الجاري. وأتت زيارة جام باستيان قبل اجتماع مهم للحلف الأطلسي في بروكسيل يُرجح أنه خصص لدرس مشروع إنشاء قيادة عسكرية دائمة في أفريقيا، من ضمن مواضيع أخرى. وتسعى واشنطن إلى ضرب طوق حول التنظيمات المسلحة في القارة وبخاصة في منطقة جنوب الصحراء التي اتخذت منها الجماعات الجزائرية المسلحة مسرحاً لحركتها وجسراً لتموين عناصرها بالسلاح. إلا أن ليبيا عارضت في شدة مشروع القيادة الأفريقية التي يتردد أن مركزها سيكون في بلد مغاربي.