في بلاغ بعث به السيد عبدالوهاب معطر, المحامي و أستاذ القانون بكلية الحقوق بصفاقس, أخبر هذا الأخير عن تعرّض الدكتور منصف المرزوقي اليوم, الأحد 29 أكتوبر 2006 , الى اعتداءات لفظية من قبل أشخاص مأجورين لدى النظام التونسي و ذلك عندما كان برفقة السيد رياض البدوي بمدينة سوسة . و صورة الاعتداء تمثّلت في مرحلة أولى, في تهجّم امرأة على الدكتور المرزوقي الذي اتّهمته بالتحرّش جنسيا بها ناعتة ايّاه بأقبح العبارات و الألفاظ الّتي يأبى الحياء ذكرها , ممّا يذّكر بأساليب وزارة الداخلية في تلفيق التهم, خاصة فيما يتعلّق بمسائل الشرف و أشرطة الفيديو المفبركة ضدّ المناضلين السياسيين قصد تشويه سمعتهم و تركيعهم. أمّا المرحلة الثانية في عملية الاعتداء فتمثّلت في تهجّم مجموعة من شباب المخابرات التونسية و الأجهزة الخاصة في وزارة الدّاخلية على الدكتور منصف المرزوقي مشبعينه شتما و ذمّا و قدحا انطلاقا من التشكيك في وطنيته و مرورا و انتهاء برميه بأقذع العبارات المخلّة بالشرف والأخلاق. و جدير بالذكر, ان هذه المجموعة من عناصر البوليس السياسي تحاصر منذ مدّة الدكتور المرزوقي محاصرة لصيقة محاولة أن تنفّر الدكتور من العمل السياسي و جدوى النضال, عبر تحويل حياته اليومية الى جحيم لا يطاق ممّا يضطرّه الى السكوت أو مغادرة الوطن. كما يبدو أنّ النظام التونسي يسعى جاهدا هذه الأيام الى محاصرة فكرة ومشروع "المقاومةالمدنية السلمية ضدّ الدكتاتوريّة ". وهو مشروع يقوم على دعوة الشعب التونسي بكافة قطاعاته و فئاته الى الانخراط في أعمال المقاومة المدنية السلمية ( الاضرابات, الاعتصامات, المسيرات, اضرابات الجوع...الخ) للتخلّص من الدكتاتورية التي تحكم تونس منذ 20 سنة و عصابات المافيا التي لا تنفكّ تنهب أموال الحق العام. أ.عماد بنمحمد عضو المؤتمر من أجل الجمهورية *