وافق الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الجمعة على ترشيح حركة النهضة الإسلامية لوزير الداخلية الحالي علي العريض لمنصب رئيس الوزراء. وكان حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم في تونس قد أعلن أن علي العريض هو "مرشح النهضة الرسمي لرئاسة الحكومة" خلفا لحمادي الجبالي الذي استقال في وقت سابق هذا الأسبوع. وافق الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الجمعة على ترشيح حركة النهضة الإسلامية لوزير الداخلية الحالي علي العريض لمنصب رئيس الوزراء كما اعلن الناطق باسم الرئاسة عدنان منصر. وقال ان "الرئيس تمنى للعريض النجاح وسيسلمه هذا المساء رسالة تكليفه رسميا" تشكيل الحكومة المقبلة. وكان حزب حركة النهضة الاسلامي الحاكم في تونس قد أعلن الجمعة ترشيحه وزير الداخلية علي العريض لرئاسة الحكومة خلفا لحمادي الجبالي الذي استقال في وقت سابق هذا الاسبوع. وقال معاذ الغنوشي نجل زعيم النهضة راشد الغنوشي ان العريض "مرشح النهضة الرسمي لرئاسة الحكومة". واوضح ان والده وعلي العريض سيتوجهان الى مقر الرئاسة التونسية لتقديم ترشيحه. ويفترض ان يوافق الرئيس التونسي المنصف المرزوقي على ترشيحه ليتمكن وزير الداخلية الحالي من تشكيل الحكومة. والنهضة أكبر حزب في البرلمان التونسي وتشغل 89 مقعدا من مجموع 217 مقعدا في المجلس التأسيسي. ويمثل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية العلماني الذي يتزعمه المرزوقي ثاني أكبر كتلة ويشغل 29 مقعدا وأعلن الحزب بالفعل انه سيشارك في حكومة ائتلافية جديدة بقيادة حركة النهضة. ومن المرجح ان يثير اختيار العريض غضب العلمانيين في تونس الذين يتهمونه بالتساهل مع عنف متشددين ضد فنانين ومعارضين وصحفيين. والعريض (58 عاما) هو مهندس بحرية وسجين سابق قضى 15 عاما في سجون النظام السابق قبل ان يعين في ديسمبر كانون الاول عام 2011 وزيرا للداخلية ثم عين اليوم على رأس الحكومة. وكان رئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي اعلن الخميس اعتذاره عن قبول ترشيحه من قبل النهضة لرئاسة الحكومة. وكان الجبالي اقترح تشكيل حكومة كفاءات لتحل محل حكومته الائتلافية التي تقودها حركة النهضة وتضم حزبين علمانيين لتجنيب البلاد واقتصادها الذي يعتمد على السياحة المزيد من الصراع. وأدى اغتيال السياسي اليساري العلماني إلى احتجاجات في الشوارع ليكشف عن فجوة عميقة بين حكام تونس الإسلاميين وبين معارضيهم الليبراليين والعلمانيين. تحديث: 22/02/2013