الشوا الذي فقد ابنته وأصيبت زوجته في القصف الأخير،أبكي الوزير التركي خلال زيارته التفقدية لمستشفى الشفاء بغزة، في مشهد تعاطف معه العالم أجمع لصدق مشاعره العفوية. قام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، مساء اليوم، بزيارة "باسل الشواء" الغزي الذي ابكى داود أوغلو أثناء زيارته الأخيرة لقطاع غزة. ويرقد الشوا وزوجته، منى، وبعض الغزيين الآخرين في إحدى المستشفيات بمدينة أنقرة لتلقي العلاج من بعض الإصابات التي ألمت بهم إثر العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. وكان الشوا الذي فقد ابنته وأصيبت زوجته في القصف الأخير، قد أبكي الوزير التركي خلال زيارته التفقدية لمستشفى الشفاء بغزة، في مشهد تعاطف معه العالم أجمع لصدق مشاعره العفوية. وقال داود أوغلو أثناء حديثه مع الشوا وزوجته، "ابنتكم، ابنة للشعب التركي بأكمله"، موضحا لهما أنه تأثر كثيرا بحالتهما التي كانوا عليها وقتما فقدا ابنتهما في تلك اللحظات التي عانق فيها الأب الوزير التركي وأجهش بالبكاء، وطلب منهما الصبر لأن ابنتهما "يسرا" نالت الشهادة، وهى في الجنة بإذن الله تعالى. وأوضح داود أوغلو للزوجين أن اسم ابنتهما كتب في التاريخ بحروف من ذهب هى وغيرها من الشهداء، مشيرا أن التضحيات الكبيرة التي يقدمها أهالي فلسطين في غزة، وفلسطين عموما، يراها العالم أجمع، وما تركيا إلا وسيلة فقط ساعدت على التفات العالم إلى معاناة الفلسطينيين. وفي ختام الزيارة قدم "الشوا" نسخة من القرآن الكريم ورثوها عن أجدادهم، للوزير التركي، تعبيرا منهم على حبهم الشديد له، ومن ثم عانقه بشكل يعيد للأذهان تلك الصورة التي كانا يتعانقان فيها وهما يبكيان. من جانبه وعد الوزير التركي المواطن الفلسطيني بقراءة ختمة من تلك النسخة، ويهدي ثوابها لابنته يسرا التي ماتت، ولغيرها من الشهداء الفلسطينيين. وتمنى الوزير التركي الشفاء العاجل للمواطن الفلسطينية "نعمة مصلح" التي ترقد مصابة في نفس الغرفة، قائلا إن جده حارب في الحرب العالمية الأولى في الدولة العثمانية وكان على جبهة سوريا- فلسطين، مؤكدا أنه لا فرق بين الشعبين التركي والفلسطيني، وفي نهاية كلامه أهدى نعمة وزوجها لوحة خط فنية مع علم تركي. - تحديث 7 ديسمبر 2012