شن وزير الخارجية الهولندي المكلف, هجوما عنيفا على النائب اليميني الهولندي المتطرف، جيرت فيلدرز الذي اعتاد الإساءة للإسلام والمسلمين, واتهمه بأنه يضر بسمعة هولندا ويزرع الخوف والكراهية ويعمق الخلافات بين المجموعات العرقية المختلفة. وقال الوزير ماكسيم فرهاخن، خلال إحدى الندوات: إن "فيلدرز يضر بسمعة هولندا في الخارج، خاصة في الدول الإسلامية، والدبلوماسيون الهولنديون يقومون بكثير من الجهود للحد من تلك الأضرار." وأضاف الوزير الهولندي: إن فيلدرز يزرع الخوف والكراهية ويعمق الخلافات بين مختلف المجموعات العرقية عوضاً عن البحث عن الحلول انطلاقا من القيم المشتركة لهذه المجموعات. وبالإضافة إلى الأضرار التي يسببها فيلدرز داخل المجتمع الهولندي، فهو يضر أيضا بسمعة هولندا في الخارج. وتابع: إن هولندا تمتعت لسنوات طويلة بسمعة جيدة عبر العالم كبلد للتسامح والإنسانية، لكن هذه السمعة تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب النقاش المتشدد حول الإسلام. وكان فيلدرز قد عرض فيلمه المسيء "فتنة" داخل مجلس النواب البريطاني الأسبوع الماضي، ووصف فيلدرز الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "بالمتوحش وسفاك الدماء"، كما وصف رئيس الوزراء التركي، طيب أردوجان ب"الغبي".. "يا له من عار" , وذلك في ندوة أعقبت عرض الفيلم. وأعلن فيلدرز عزمه عرض فيلم جديد مسىء للإسلام عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة فى التاسع من يونيو المقبل. وقال فيلدرز: إن "فيلم فتنة 2 سيكون مثيرا، لكننا لن نقوم بهذا الأمر قبل الانتخابات". ويعتزم فيلدرز فى الفيلم الجديد التطرق لموضوع "الهجرة على نطاق واسع من الدول الإسلامية" إلى أوروبا و"أسلمة أوروبا"،على حد وصفه. وذكر فيلدرز أن الفيلم سيدور أيضا حول موضوع حرية الرأى والشريعة الإسلامية، قائلا: إنه حصل على مساعدة حرفية من الولاياتالمتحدة لإنتاجه. وكانت وزارة الخارجية الهولندية قد نظمت حملة دبلوماسية لتصحيح صورتها الدولية، ولهذا الغرض تم تأسيس ثلاث مراكز إقليمية للدبلوماسية الشعبية، بكل من واشنطن وبكين والقاهرة.