برلين - الفجرنيوز: شن وزير الداخلية الألماني، فولفغانغ شويبله، هجوما حادا على النائب الهولندي جيريت فيلدرز صاحب فيلم "فتنة" المسيء للإسلام والذي أثار عرضه في مارس الماضي على شبكة الانترنت، بركانا من الغضب في العالم الإسلامي. ويقول شويبله: لم اشاهد الفيلم، لكن بعد كل ما قرأته عنه يبدو أن الأمر يتعلق بعملٍ مشين وحقير. ويضيف: لا أستسيغ ما يفعله فيلدرز في هولندا، عمله المشين ليس أفضل من الأعمال المشينة التي يقوم بها الممسكون بزمام الأمور في "شبكة الإسلامويين" ضد العالم الغربي. ويرى شويبله: "ان طريقة الاستفزاز التي يتبعها هذا الهولندي ليميّز نفسه تتناقض مع مفاهيم الديمقراطية الأساسية، لكن نظامنا الديمقراطي يؤكد على حرية التعبير ولا يمكننا أن نمنع ذلك". وكشف شويبله عن محاولته منع عرض الفيلم، وقال: تناقشت مطولاً مع نظيري الهولندي عن هذا الموضوع، وقد أعرب عن رغبته الشديدة في منع الفيلم لكنه لا يستطيع ذلك"، مضيفا " لا بد من تحمُّل ذلك، ولا بد من أن يعرف الجميع أن علينا أن نتحمل ذلك، لكن هذا لا يجعل المسألة مستساغة، وأنا لا زلت عند هذا الرأي". ونقل موقع "القنطرة" الالكتروني عن شويبله قوله: "لا بد للمسلمين الذين يعيشون في أوروبا أن يتصالحوا باسم الله مع العالم الحديث، هم يستفيدون من هذا العالم، وكثيرٌ ممن يحاربون العالم الغربي الحديث يستفيدون منه، زاعما أن المسافة التي على الإسلام أن يقطعها ليصل إلى العالم الحديث أطول من المسافة التي على المسيحية أن تقطعها". "فتنة" فيلدرز
كان زعيم حزب الحرية الهولندي جيريت فيلدرز قد عرض فيلم "فتنة" المسيء للإسلام والقرآن الكريم في مارس الماضي على الرغم من احتجاجات العالم الإسلامي. ويبدأ فيلم "فتنة" ومدته 17 دقيقة بتحذير من أنه يحتوي على "صور تسبب صدمة شديدة". ويعرض الفيلم صورا لهجمات 11 من سبتمبر/ ايلول عام 2001 على مركز التجارة العالمي وتفجيرات اخرى تتخللها آيات من القرآن. ويظهر الفيلم أيضا صورا للتفجيرات التي تعرضت لها كل من لندن في يوليو/ تموز 2005 ومدريد في مارس/ آذار 2004، وكذلك، يتضمن الفيلم صورًا لمرأة تتعرض للرجم ومشاهد من عملية قطع رأس شخص وصورًا للمخرج الهولندي، ثيو فان جوخ الذي قتل على يد مسلم يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية عام 2004. ويحتوي الفيلم على مشاهد تصور متظاهرين مسلمين وهم يرفعون لافتات كتب عليها " فليرحم الله هتلر" و" فلتذهب الحرية إلى الجحيم"، كما يظهر الفيلم أيضا طفلة مسلمة ترتدي غطاء الرأس وهي تقول إنها تكره اليهود. ويقدم الفيلم رسمًا تبيانيًا للعدد المتزايد من المسلمين في هولندا وأوروبا. وبعد كلمات "هولندا في المستقبل" يقدم صورا لأطفال تغطي الدماء وجوههم وصورة لعملية ختان. وفي نهاية الفيلم، يظهر شخص يقلب صفحات نسخة من القرآن ثم يتلو ذلك صوت مدو لاقتطاع شيء ما. ويقول النص المرفق مع الصور:" الصوت الذي سمعتموه هو صوت صفحة (مقتطعة) من دليل هاتف.. لا يتوقف الأمر علي وإنما على المسلمين أنفسهم لاقتطاع الآيات التي تدعو إلى الكراهية من القرآن". وآخر مقطع في الفيلم هو " أوقفوا الأسلمة. دافعوا عن الحرية".