43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 11 سبتمبر 2009 أصدرت المحكمة الإبتدائية بتونس مساء الخميس 2009.09.10 حكماً بثلاثة أشهر سجناً مع تأجيل التنفيذ، في القضية عدد 17766 التي يُحال فيها الشبان الثلاثة المعوّقين: بديل الجازي وصحبي حوّات وإلياس سلام بتهمة«..عقد اجتماع بدون رخصة..» ، وكان أرجأ التصريح بالحكم بعد مرافعة الأستاذ عاطف بن صالح والأستاذة إيمان الطريقي. في جلسة 2009.09.03 التي تعرّض فيها الشاب صحبي الحوات إلى نوبة عصبية حادة في قاعة المحكمة وأمام أنظار القاضي، وسقط على إثرها ليرتطم رأسه بأرضية القاعة، ما دعى إلى إخراج جميع من في القاعة لإسعافه، ولم تعد الجلسة للإنعقاد إلا بعد 25 دقيقة، وكانت عائلات الموقوفين قد رفعت مناشدات إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية لإسنادها والدفاع عن أبنائها ، كان آخرها مناشدة السيدة مولدية بن الكحلة حرم الحبيب الحوات ، التي أكّدت أن إبنها يُعاني ألاماً حادة بالرأس كما تعرض إلى نوبات متلاحقة خلال فترة توقيفه بسجن المرناقية وأنه لا يُغادر فراشه مخافة السقوط، وأن إدارة سجن المرناقية تصر على عدم منحه الأدوية الخاصة بحالته التي وصفها أطباءه و شخصّتها تقارير طبية، وأفرجت إدارة سجن المرناقية اليوم الجمعة 2009.09.11 عند الساعة السابعة صباحاً،على الشبان الثلاثة المعوّقين ذهنياً ، في حالة صحية ونفسية مرهقة، وإذ تُسجّل إرتياحها لعودة الشبان الثلاثة المعوّقين إلى أهاليهم بعد نحوشهرمن الحبس مع الاضطهاد النفسي والجسدي، في حق الموقوفين وعائلاتهم، فإنها تعتبر، بناءاً على ملابسات القضية وظروف الإيقاف والمحاكمة، والحالة الصحية للمحالين، أن الحكم بثلاثة أشهر سجن مع تأجيل التنفيذ حكماً غير منصف، لكون هذه القضية من حيث الأصل من منتجات الترف الأمني الذي بات يَستحكم في مجريات الحياة العامة للتونسيين تحت مسمى "قانون مكافحة الإرهاب". وترجو الجمعية أن تتمكن عائلات الموقوفين من تتعهّد أبناءها بالعلاج اللازم لتتدارك المخلفات السيئة التي نالت منهم منذ إيقافهم في 2009.08.09. لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرحين