43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 12 أوت 2009 قام أعوان للأمن السياسي بمدينة نابل يوم الأحد 09 أوت 2009 بإيقاف الشاب بديل الجازي وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة المغرب، كما عَمَدت مجموعة من أعوان الأمن السياسي عند الساعة الواحدة ليلاً بقيادة المسمى نبيل رويس شهر رمبو، بإقتحام محل سكنى العائلة بدون موجب قانوني، وحجزوا عددا من الكتب ووحدة حاسوب العائلة، وفي الليلة نفسها( 10 أوت 2009) جرى إيقاف الشابين صحبي حوّات و إلياس سلام ، حين كانا يتفسّحان عند شاطىء البحر.. ويُذكرأن الشاب بديل الجازي هو نجل السيد سعيد الجازي سجين سياسي سابق وعضو بجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي وعضو فرع نابل للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، كما تجدر الإشارة إلى أنه وفق تقارير طبية متخصصة فإن: - بديل الجازي :( يعاني من فصام في الشخصية) يتعاطى دواء: (Risperdal /2mg) - صحبي الحوّات : ( يعاني من إعاقة ذهنية) يتعاطى دواء (gardenal100) و(laysanxia- goutte 5-5-10) - إلياس سلام : ( يعاني من إعاقة ذهنية) يتعاطى أدوية ذات علاقة بأمراض عصبية ، (لم نتبيّن بعد إسم الدواء) والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تسجل إستمرار حملات الاعتقال،عبر جهات البلاد التونسية، تنتقي فيها أهدافها بصورة إعتباطية في غالب الأمر، فإنها تلفت انتباه المتابعيين إلى،أنها إختارت فئة المعوّقين ذهنياً ونفسياً، هدفاً لها هذه المرة، فوفق وثائق طبية إطلعت عليها الجمعية، فإن الشبان الثلاثة : بديل الجازي وصحبي حوّات وإلياس سلام، يتابعون علاجات نفسية خاصة ويخضعون منذ سنين إلى مراقبة أخصائيين نفسانيين، بسبب ما يعانونه من حالات مرضية،( إنفصام في الشخصية ، إعاقة عضوية وعُصاب..، ورُهاب) وهم يحملون شهادات إعاقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الإجتماعية التونسية، ويُخشى أن يزيد إعتقالهم، في تعكير حالتهم الصحية، بالنظر إلى ما يُصاحب حملات الإعتقال عادة، من ترهيب وترويع وما يولّده ذلك من إنهاك نفسي وما قد يصاحبه من تعنيف، وما يسببه من نكوص. وتحمّل الجمعية مسؤولية الأجهزة الأمنية المحلية بنابل ، ما يمكن أن تؤول إليه حالة الشبان الثلاث من تردي لوضعهم النفسي ، وتدعو وزير الداخلية إلى التدخل لإنهاء عبث أعوانه ، الذين جاوزوا كل ذوق ، و تعدوا كل قيمة ، وتخلية سبيل الشبان الثلاث فوراً.