يتواصل الحضور الأمني المكثف في الرديف وتخضع العديد من الأحياء لحصار غير مسبوق ، من هذه الأحياء حي الطرابلسية وحي المغرب وحي النزلة وحي سيدي عبد القادر – العمايدة – وذلك للبحث عن نشطاء في التحركات الأخيرة، كما وقعت مداهمة منزل السيد بوبكر بن بوبكر دون لن تتمكن قوات الأمن من إلقاء القبض عليه. إلى ذلك تستعمل قوات الشرطة سيارات خاصة وسيارات كراء لملاحقة الشباب ومحاولة إلقاء القبض عليهم. بعد أكثر من أسبوع على الأحداث الأخيرة التي استعملت فيها قوات الأمن الرصاص لمواجهة المتظاهرين، لازالت مدينة الرديف تخضع لحصار امني خانق ولازال الشعور بعدم الاطمئنان يسيطر على الأهالي. إلا أن بعض الهدوء عاد لمدينة أم العرائس حيث تقلص الوجود الأمني - مع تواصل استدعاء بعض الشباب لمراكز الأمن للبحث ، نفس الهدوء النسبي سيطرفي مدينة المتلوي رغم تواصل الاستدعاءات لمخافر الشرطة وتواصل الدوريات في أرجاء المدينة. تجدد اللجنة مطلبها برفع الحصار الأمني المفروض على مدينة الرديف وعن بقية المدن وإيقاف كل أشكال المداهمات والتتبعات وإطلاق سراح المعتقلين وفتح تحقيق جدي في ظروف وفاة الشاب الحفناوي المغزاوي وجرح العشرات الذين مازال البعض منهم في المستشفيات. محاكمات : أحيل يومي الخميس والجمعة 12 و13 جوان مجموعتان من شباب مدينة المتلوي على المحاكمة بالمحكمة الابتدائية بقفصة على خلفية احتجاجات 30 و31 ماي وقد رافع في القضية 60 محاميا ، حاملين الشارة الحمراء ، احتجاجا على ظروف اعتقال موكليهم وسير المحاكمات . ورغم أن المحاكمة لم تكن سرية إلا أن الباب الخارجي للمحكمة قد أغلق في وجه المواطنين مما أثار احتجاج المحامين. اللجنة تعبر عن تقديرها للسادة المحامين الذين رافعوا في كل القضايا التي تخص الحوض المنجمي وفريانة، والعدد الهام من المحامين الذي تحول من تونس خصيصا للغرض. كما تعبر عن تضامنها مع الذين منعوا منهم من الالتحاق بمدينة الرديف وتندد بالاعتداء السافر الذي تعرض له الأستاذ الصفراوي يوم الجمعة ، حيث وضع التراب في محرك سيارته. إلى ذلك تعبر اللجنة عن تضامنها مع السيد الفاهم بوكدوس ، مراسل قناة الحوار الذي تعرض للاعتداء من قبل قوات الأمن أمام المحكمة يوم الجمعة 13 جوان 2008. ترى اللجنة أن استهداف مراسلي قناة الحوار وصحفييها – حيث منع أيمن الرزقي من الدخول لمقر حركة التجديد مساء نفس اليوم في تونس– يرجع للدور الهام الذي لعبته القناة خلال الأشهر الأخيرة من اجل رفع الحصار الإعلامي التي تحاول السلطة فرضه على منطقة الحوض المنجمي. مقر التجديد في تونس: 13 جوان 2008 نظمت اللجنة الوطنية بالتنسيق مع حركة التجديد يوما تضامنيا حول الوضع في الحوض المنجمي في ضوء الأحداث الأخيرة. وقد حضر عدد هام الناشطين في المجال الحزبي والجمعياتي والنقابي. وتناول الكلمة إلى جانب الأمين العام لحركة التجديد ومنسق اللجنة الوطنية ، كل من ممثلة جمعية النساء الديمقراطيات، منسق اللجنة الجهوية للعاطلين عن العمل بقفصة، عضو المكتب السياسي لحركة التجديد بأم العرائس ، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، الناطق الرسمي باسم حزب العمل الوطني الديمقراطي وممثل الحزب الاشتراكي اليساري، إلى جانب عضوين من هيئة الدفاع في الأحداث الأخيرة، وهما الأستاذ محمد جمور والعميد عبد الستار بن موسى. النقاش تمحور حول الأوضاع الخطيرة في منطقة الحوض المنجمي ،بعد التصعيد الأمني الأخير، خاصة في منطقة الرديف وتفعيل سبل تضامن المجتمع المدني مع الأهالي هناك. عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي مسعود الرمضاني