المراسل-منذ الصباح الباكر توافد عدد هام من السياسيين التونسيين ومن الناشطين في المجتمع المدني على سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في تونس وذلك للمشاركة في حفل استقبال نظم بمناسبة إعادة انتخاب براك اوباما رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية لولاية ثانية. حفل الاستقبال شاهد حضورا لافتا لمختلف لشخصيات ممثلة لمختلف الأحزاب السياسية و الجمعيات الوطنية هذا بالإضافة إلي عدد من الحقوقيين والصحفيين، الترويكا الحاكمة حظرت بقوة والمعارضة الوطنية لم تتخلف عن الموعد ، الصحبي عتيق ومحرزية العبيدي وإبراهيم القصاص ونعمان الفهري و محمد بالنور و رضا بالحاج وكمال مرجان ولبني الجريبي واياد الدهماني وجوهر بن مبارك وغيرهم من السياسيين المتصادمين في الساحة السياسية التونسية كانوا حاضرين في الحفل. الأجواء داخل السفارة كانت حميمية وسادها مناخ من الاخوية والاحترام المتبادل، فعلى سبيل المثال شاهدنا الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة يشرب القهوة مع بشري بالحاج حميدة عضوة الهيئة التنفيذية لحركة نداء تونس على الرغم من ان حركة النهضة رفضت الجلوس مع حركة نداء تونس تحت قبة الاتحاد العام التونسي للشغل للتباحث حول مصلحة تونس العليا بحجة ان حركة نداء تونس هو "تجمع جديد" . السفير الأمريكي "جاكوب والس" استقبل ضيوفه بحرارة والقي في الحاضرين كلمة مقتضبة شدد فيها على تمسك الولاياتالمتحدة بدعم التجربة الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان في تونس وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي. ليس لنا له اي إشكال في ذهاب نخبتنا السياسية إلي سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتقديم التهاني و مشاركتها في الاحتفال بعرسها الديمقراطي فذالك يندرج في باب الدبلوماسية خاصة إذا كان ذالك يندرج ضمن دعم العلاقات التونسيةالأمريكية من منطلق الشراكة لا الخضوع، لكن في المقابل تمنينا ان تجتمع نخبتنا السياسية تحت قبة المصلحة الوطنية قبل ان تجتمع تحت قبة السفارة الأمريكية، و تمنينا ان نشاهد السياسيين يتحاورون بنفس الهدوء وبنفس الابتسامات التي شاهدناها في السفارة الأمريكية حول مشاكل الشعب الحقيقية من بطالة وفقر وغياب تنمية ، كم تمنينا وكم تمنينا و تبقي الامنيات امنيات .....