أكد العميد مختار بن نصر أن حظر التجول الذي شمل ثلاث مدن جنوبية وهي المتلويودوز وسبيطلة سيتواصل العمل به إلى غاية عودة الهدوء واستقرار الأمن في هذه المناطق المضطربة. وأكد العميد بالجيش أن الغاية من فرض هذا الحظر هو الحؤول دون تعمد البعض إلى القيام بأعمال عنف خاصة بالليل في هذه المناطق، التي شهدت اشتباكات بين بعض الأهالي.
وأشار مختار بن نصر إلى أن هناك سمات مشتركة في الاضطرابات الواقعة في هذه المدن بالإضافة إلى مدينة جبناية وتتمثل في انطلاق شجارات بسيطة بين طرفين ثم تتسع إلى العروش وتأخذ بعدا أمنيا خطيرا في الشوارع.
وقال هذا المصدر العسكري إنّ أعمال العنف بهذه المناطق الجنوبية شهدت تصعيدا كبيرا في أعمال العنف مرورا باستعمال الحجارة والزجاجات الحارقة وصولا إلى استخدام بنادق الصيد، مشيرا إلى سقوط 4 جرحى بفعل هذه البنادق.
لكنه أكد بأن الوضع الأمني شهد استقرار في مدينتي دوز وسبيطلة بخلاف مدينة المتلوي التي شهدت أول أمس أعمال عنف جديدة بين بعض العروش.
من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية هشام المؤدب بأن قوات الأمن ستمنع كل أشكال الاحتجاجات التي تعيق مصالح المواطنين والإدارات، مثل مظاهر قطع الطرقات والاعتصامات العشوائية (...)، في إشارة إلى بدء تطبيق قانون الطوارئ بصفة متشددة بناء على قرار الوزير الأول.
وحسب المعطيات التي قدمها هشام المؤدب سجلت تونس في شهر أوت الماضي 114 اعتصاما مقابل 156 اعتصاما في شهر جويلية الماضي.
وشدد هشام المؤدب على أنه سيقع تطبيق قانون الطوارئ بصفة صارمة خاصة فيما يتعلق بقطع الطرقات، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 152 عملية قطع طرقات في شهر أوت الماضي، مقابل 184 حالة في شهر جويلية الماضي.
كما أفاد بأنه تمّ اعتقال 23 ألف و500 موقوف منذ بداية العام بسبب قيامهم بأعمال إجرامية (سرقة واعتداءات على ممتلكات خاصة وعامة واعتداءات على أشخاص...).
