نفى وزير الداخلية لطفي بن جدو قدوم طائرات آباتشي إلى مطار تونسقرطاج في اطار مساعدة أمريكية لمكافحة الإرهاب وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده منتصف نهار الثلاثاء على هامش جلسة عامة بالمجلس التأسيسي لمساءلة الحكومة بشأن الاعتداءات الإرهابية بجبل الشعانبي والكاف. وقال ردا على سؤال للمصدر إن مكافحة الإرهاب شأن يعود إلى سيادة تونس التي "لا تسمح بأي تدخل خارجي"، مضيفا أنه إذا كانت تونس محتاجة إلى مساعدة في هذا الاتجاه "ستطلبها من القوات الجزائرية".
من جانب آخر، كشف بن جدو عن اعتقال أحد الإرهابيين المتحصنين بجبل الشعانبي صباح اليوم الثلاثاء 8 ماي 2013، مذكرا في نفس السياق باعتقال 37 إرهابيا من مسلحين وعناصر قدمت لهم العون اللوجستي.
وقال إنه لو لا تظافر جهود الأجهزة الأمنية والاستعلامات لما تمّ التمكن من إلقاء القبض على هذه العناصر التيس يتمّ إحالتها على القضاء، مشيرا إلى ارتفاع معنوات قوات الأمن والجيش في التصدي للإرهابيين.
وشدّد بن جدو على ضرورة تنقيح أو تفعيل قانون الإرهاب لمحاكمة المعتقلين باعتبارهم قاموا بمسك السلاح في وجه أجهزة الدولة وحاولوا زعزعة أمن واستقرار البلاد، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنّ وجود حوالي 11 إرهابيا هاربا في جبال الكاف وجندوبة إضافة إلى 20 إرهابيا هابا في جبال الشعابني، مؤكدا أن السلطات الأمنية على دراية بأسمائهم وهوياتهم وجنسياتهم وهي تونسسية وجزائرية ومسلحين من مالي.
وبالنسبة إلى كيفية التعامل مع الألغام بدائية الصنع التي تسببت في إصابات خطيرة لقوات الجيش والحرس، قال إنه سيتم جلب أجهزة متطورة تكون قادرة على رصد هذه الألغام التي يتم صنعها من مادة الأمونيتر والغليسيلين والبلاستيك، والتي لا تقدر الكلاب وأجهزة الكشف لدى قوات الجيش على كشفها، وفق قوله.
