تتعدد الأنماط والموسيقى واحدة في "أنغام الزردة" حيث تجتمع العديد من المقامات الموسيقية التونسية المتنوعة في عمل فني تراثي من إنتاج شركة الباسطي للإنتاج والتوزيع الفني. عن "أنغام الزردة" تحدث إلى الجريدة منتج العمل الفنان عبد الكريم الباسطي المسكون بالبحث الدائم عن العروض الفرجوية الضخمة وقال بان هاجسه الوحيد هو التعامل مع المضامين الجادة والمتميزة التي ساهمت في انجاز عمل فني تراثي وهو عمل اوبرالي يتضمن حوالي 60 فنانا وفنانة وسبعة أنماط موسيقية تمثل خليطا من الفنون الاستعراضية المستمدة من الموروث الإسلامي. وتعتبر "أنغام الزردة" عرض موسيقي مسرحي يجمع بين الأشكال الفنية التقليدية من عروض السلامية والاسطمبالي والمبيتة والفن الشعبي الأصيل قال عنها الباسطي أنها التقاء لمقامات تونسية متنوعة إضافة إلى ألوان حديثة توزعت بشكل اركسترالي منسجم وهو يمثل لوحة فسيفساء غنائية مسرحية تمتزج فيها الموسيقى بالرقص والغناء والتعبير الجسدي وهي تحتوي على 60 بالمائة من الأغاني من إنتاج فردي والبقية مستوحى من التراث التونسي الغير مستهلك. ويتمثل الهدف من "أنغام الزردة" من وجهة نظر المنتج عبد الكريم الباسطي في التعريف بالتراث التونسي في هذه النوعية من الموسيقى والغناء الصوفي الوتري الغير مستهلك والتي لا يعرفها الشباب اليوم واعتبره تونسيا لحما ودما يؤثثه نخبة من الشباب التي راهن عليها المنتج رغبة منه في التعريف بالطاقات الإبداعية والأصوات التونسية الشابة في هذا النمط الموسيقي في عرض متكامل ينطلق من رواية قصة في أسلوب مسرحي إيحائي غنائي راقص. وأكد المنتج أن "أنغام الزردة" لا بد أن يكون على مسرح قرطاج في هذه الصائفة وسيدافع عن العمل حتى يرى النور خاصة وأنه إنتاج باعتمادات مالية ذاتية دون دعم من وزارة الثقافة رغبة منه لخدمة الفن والإنتاج الثقافي وصناعة الثقافة بأفكار ورؤى جديدة وفلسفة فنية تثري الساحة الثقافية وتكتشف نجوم شابة صاعدة في المجال الغنائي والمسرحي. هذا وسيكون العمل الاوبرالي الموسيقي المسرحي جاهزا في أواخر شهر افريل المقبل مع تأمل صاحبه أن يكون من المشاركين في مهرجان قرطاج مطالبا لجنة الانتقاء أن تكون نزيهة ومستقلة وغير منحازة إلى أي طرف وإنما تنحاز فقط إلى الجودة. وكان لا بد من ثورة في المجال الثقافي على غرار السياسة حيث ارتأى الباسطي من خلال "أنغام الزردة" أن يكون هذا العمل ثورة موسيقية تتعدد فيها الألوان والأنماط الموسيقية بأسلوب فني مغاير يعتمد التراث والتجديد.