الجريدة : نجلاء الرزقي ينطلق اليوم الحوار الاقتصادي بتونس الذي سينعقد بطلب من حكومة مهدي جمعة على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس و التي تستوجب تضافر جهود كلّ الأطراف الفاعلة في الساحة الوطنية للخروج من عنق الزجاجة. و سينعقد المؤتمر تحت رعاية الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والأحزاب الممثلة بالمجلس الوطني التأسيسي والوزارات المعنية بالشأن الاقتصادي. كما ستشارك في فعاليات هذا المؤتمر ثلة من الخبراء والمختصين في مراجعة ركائز الملف الاقتصادي. و للتذكير فقد انطلقت الأسبوع الفارط جلسة عمل جمعت كلا من حسين العباسي و وداد بوشماوي و عبد المجيد الزار قصد وضع برنامج الحوار و ضبط أهم المسائل الاقتصادية العاجلة المطروحة للدرس . و سيرتكز اللقاءعلى مبدأ التحاور بين جميع الفاعلين الاقتصاديين لتحديد مواضع الخلل و التخطيط للإصلاحات الهيكليّة للنهوض بالاقتصاد الوطني و مراجعة المنظومة الاقتصادية في تونس. أمّا أهمّ المسائل التي ستطرح على طاولة الحوار ابتداء من اليوم فستكون مرتبطة بترشيد الدعم وتوجيهه الى مستحقيه والتنافسية و الانتاجية في القطاع العام وميزان الدّفعات و معضلة التهريب والتجارة الموازية وميثاق الاستثمار الى جانب مشاكل التشغيل. كما ستنبثق عن الحوار فرق عمل مشتركة بين الحكومة والمنظمات والمؤسسات والمختصين لتنطلق في اشغالها وتقدّم يوم 7 ماي حصيلة أعمالها من أجل التشخيص والتدقيق وضبط الأهداف المالية. و للتذكير فانّ انطلاق الحوار الوطني يأتي على خلفيّة التصريحات النارية لنضال الورفلّي الناطق الرسمي للحكومة و رئيس الحكومة مهدي جمعة اللذين أكّدا أنّ الإقتصاد الوطني يشهد انحدارا هاما دفع الحكومة الى التداين لخلاص أجور الموظفيين مما يعني ضرورة ايجاد توافق وطني للنهوض بمرتكزاته و الوصول بتونس الى برّ الأمان.