أعلن الهاشمي الحامدي رئيس تيار العريضة الشعبية أن نواب العريضة سيعتصمون داخل المجلس التأسيسي احتجاجا على حرمانهم من حقهم في التعبير وذلك بعد منع ممثل العريضة الشعبية اليوم اسكندر بوعلاق من مواصلة كلمته في المجلس التأسيسي. واعتبر الهاشمي الحامدي أن "ما جرى اليوم من حرمان كتلة العريضة الشعبية من التعبير عن موقفها داخل المجلس التأسيسي وطرد نائبيها اسكندر بوعلاق وأيمن الزواغي جريمة كبرى بحق المجلس التأسيسي والشعب التونسي وشهداء الثورة التونسية المجيدة وجرحاها والمبادئ التي ضحوا من أجلها وذلك في تصريح صحفي للجريدة. وصرّح أنه لا يحق لحركة النهضة وحليفها مصطفى بن جعفر مصادرة حرية التعبير، ولا يحق لهما منع أي نائب في المجلس التأسيسي من الحديث والتعبير عن مواقفه بكل حرية. واعتبر انه من العار أن يستخدموا النشيد الوطني لقمع مخالفيهم في الرأي والإعتداء على حرية نواب الشعب في الحديث. ومن جهة اخرى أكد الحامدي إن السبب الذي احتج من أجله نواب حركة النهضة اليوم سخيف جدا، وفيه استبلاه للشعب التونسي الذي يعرف أن راشد الغنوشي هو من وقع وأمضى على اتفاق تقاسم السلطات مع حليفيه المرزوقي وبن جعفر. وأضاف الحامدي ان حكومة الغنوشي والمرزوقي وبن جعفر تقمع جرحى الثورة، وتقمع المتظاهرين يوم عيد الشهداء، واليوم تقمع نواب الشعب داخل المجلس التأسيسي وتمنعهم من حرية التعبير عن آرائهم، وهذه فضيحة جديدة سيدونها التاريخ في سجل من قام بها حسب تعبيره. ودعا رئيس تيار العريضة جميع الأحزاب السياسية داخل وخارج المجلس التأسيسي والإتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات المجتمع المدني، للتضامن بقوة مع العريضة الشعبية في مواجهة هذه المظلمة وهذه الجريمة البشعة. كما دعا الشعب التونسي الى أن يتصدى لهذه الممارسات التي نعتها بالديكتاتورية من طرف حركة النهضة وحليفيها المرزوقي وبن جعفر.