أكد الصحفيون المجتمعون أمس الجمعة خلال الجلسة العامة العادية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن حماية حرية الصحافة والمهنة الصحفية تستلزم مقاومة كل أشكال التشغيل الهش والانتهاكات المادية والمهنية للصحفيين حسب ما جاء في نص اللائحة العامة لهذه الجلسة والذي نشرته النقابة اليوم السبت. وجاء في اللائحة العامة أن عمليات الطرد التعسفي والتسريح الجماعي التي شهدتها بعض الموسسات على غرار قناتي حنبعل وتونسنا هي رسائل سلبية لمحاولة تدجين الصحفيين واخضاعهم لسيطرة لوبيات المال. كما اعتبرت الوثيقة أن هشاشة التشغيل فى المؤسسات الاعلامية تفتح المجال واسعا لانتهاك أخلاقيات المهنة وخلق صحافة موجهة. ودعت مكتب نقابة الصحفيين إلى إعداد قائمة في أعداء الصحافة تتكون من المشغلين الذين لا يحترمون قوانين الشغل والمورطون في انتهاكات مختلفة ضد الصحفيين. وكانت الجلسة العامة المنعقدة عشية أمس الجمعة بأحد نزل العاصمة أثارت عديد الملفات والمشاكل التي يواجهها الصحفيون ومنها بالخصوص وضعية الصحفيين المطرودين من بعض المؤسسات الاعلامية. وفي المقابل، واحتراما لحق المواطن في إعلام حر ونزيه وتعددي، دعا المشاركون مكتب النقابة إلى التصدي لظاهرة الدخلاء على القطاع الذين لا يحترمون أخلاقيات الصحافة وميثاق شرفها. ويؤكدون على ضرورة التأطير المهني والأخلاقي باعتبار أن الصحافة هي قبل كل شيء رسالة نبيلة من أجل ضمان حق أساسي وهو الحق في الإعلام، باتجاه دعم صحافة الجودة عوض صحافة الإثارة والبحث عن السبق المغلوط.