اكدت السيدة عواطف بالرحومة العبيدي زوجة الأمني الموقوف على ذمة التحقيق بالسجن المدني بالمرناقية عبد الكريم العبيدي بخصوص ملف قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي انه ليس لزوجها أي علاقة بالقضية لا من قريب ولا من بعيد مؤكدة ان هناك اطرافا حبكت التهم وقدمت شاهد زور لتوريط العبيدي لانه "وقف في وجه عدد من المتمعشين من الفساد والرشوة والسرقة في مطار تونسقرطاج". وأضافت السيدة حرم العبيدي في لقاء مع "الجريدة" انه تم الغدر بزوجها لانه تم استدعائه كشاهد ومن ثم تم ايقافه دون توجيه أي تهمة واضحة له ودون ان يتم تحديد موعد جلسة لمحاكمته مؤكدة ان عملية إيقافه كانت على اساس "شهادة زور قدمها المدعو توفيق الدالي وذلك بدفع من عناصر نقابية في الامن" حسب قولها، مفادها ان عبد الكريم العبيدي نقل الارهابي المتورط في عملية اغتيال البراهمي أبو بكر الحكيم على متن سيارته من نوع "بيجو 206" وهو ما ثبت انه غير صحيح وان العبيدي لا يملك سيارة من هذا النوع، متسائلة عن سبب تقدم المدعو دالي الى القضاء بهذه الشهادة الكاذبة بعد عام من اغتيال البراهمي بينما كان عليه ، لو كان الامر صحيحا، ان يتقدم بهذه المعلومة منذ الساعات الاولى من الحادثة. وأكدت محدثتنا أنه مر على ايقاف زوجها 8 أشهر والى اليوم لا يوجد اي تقدم في القضية وهو ما طرح عدة أسألة وعدة استنكارات خاصة وان العبيدي أب ل3 بنات عانين الأمرين بسبب ذلك فقد دخلت ابنته الكبيرة البالغة من العمر 21 سنة في إضراب جوع وحشي كادت ان تفقد على اثره حياتها بينما تتلقى ابنته الوسطى علاجا لدى طبيب نفساني وذلك على خلفية الاشاعات التي تقال ضد والها والتهم الغير مؤكدة التي توجهه له إلى جانب التهديدات التي تلاحقهن من عدد من الاطراف وصلت حتى الى مدارسهن. واكدت السيدة أن لا احد يتصل بعائلة العبيدي خوفا من الشبهة ومن اتهامهم بالارهاب وبالامن الموزاي مؤكدة ان عائلته تعاني الأمرين معنويا وماديا خاصة وأن العبيدي متدين بقرضين وقد تم ايقاف أجرته وهو ما جعل زوجته تدفع الأقساط بكامل اجرتها الشهرية وتعيش مع ابنتيها بمساعدة والدتها في وضعية صعبة جدا على عكس ما تم تداوله من انه يملك اموالا طائلة وانه ثري.