عقد رئيس الحكومة الحبيب الصيد ندو صحفية عقب اجتماع خلية الازمة الذي امتد لساعات بعد العملية الارهابية التي استهدفت نزل الامبريال مرحبا بسوسة. وقدم الصيد حصيلة ضحيا العملية الجبانة وهي 38 قتيلا و36 جريحا مضيفا أن الحرب على الارهاب متواصلة وتتطلب تضافر كل الجهود وهي ليست مسؤولية قوات الأمن والجيش فقط بل هي مسؤولة وطنية ويجب ان تكون الصفوف مرصوصة لمجابهتها وأكد رئيس الحكومة أن هذه العملية فرصة لكي تشعر كل القوى الوطنية أن الوطن مهدد ويجب التفاف الصفوف والتعاون على مكافحة هذه الآفة مشيرا إلى أن تونس ربحت معارك وخسرت أخرى ولكن هدفنا ربح الحرب. كما وحه نداء لدعم جهود الدولة بكل مكوناتها للدفاع عل استقرار وامن وطننا واختياراتنا. وأعلن رئيس الحكومة عن اجراءات عاجلة تم اتخذها وهي كالآتي: *فتح تحقيق واجراء تقييم شامل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات اللازمة *الشروع في الابان لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد الأحزاب والجمعيات المخالفة بما في ذلك اجراء الحل *اغلاق كل المساجد الجوامع التي لم تسوي وضعيتها والتي تبث خطابات متطرفة *إعادة النظر في المرسوم المنظم للجمعيات خاصة فيما يتعلق بالتمويل *دعوة جيسش الاحتياط لتعزيز المناطق العسكرية خاصة في المناطق الحساسة *اعلان مناطق عسكرية مغلقة *تكثيف الحملات والمداهمات للتبع الخلايا النائمة والعناصر المشبوهة بالتنسيق مع النيابة العمومية واحترام القانون *وضع مخطط استثنائي لمزيد تأمين المناطق السياحية (نشر وحدات من الأمن السياحي مسلحة على كامل الخط المائي وداخل النزل). *الاتفاق على دعم تنظيم مؤتمر وطني حول مقاومة الارهاب بتشريك كافة مكونات المجتمع المدني والأحزاب خلال شهر سبتمبر القادم * رصد مكافآة مالية لكل من يدلي بمعلومات تمكن من القبض أو متابعة الارهابيين *اقرار انعقاد مجلس الأمن القومي يوم الأحد القادم *اقرار مجلس وزراء يجتمع غدا للنظر في مواضيع التي تهم الحادثة الجبانة *استقبال كل الأحزاب لابلاغها بجزئيات ما تم وتحسيسها بأهمية الوحدة الوطنية في هذه الفترة الحساسة