أعلنت الحكومة الإسرائيلية منطقة الجولان والشريط الحدودي منطقة عسكرية مغلقة ورفعت من درجة التأهب هناك. ويأتي هذا التصعيد من الجانب الإسرائيلي بعد أن تبنى "حزب الله" تنفيذ عملية عسكرية نوعية وصفتها اسرائيل ب" أخطر عملية منذ حرب 2006" استهدفت دورية إسرائيلية داخل مزارع شبعا وأدّت إلى سقوط عدد كبير من الإصابات من كتيبة "سبار" من لواء "غولاني" بينهم قائد الكتيبة. وأعلن مصدر أمني إسرائيلي أن الآليات العسكرية تعرّضت لإطلاق نار كثيف من مسافة قريبة وأن "حزب الله" استخدم صواريخ "كورنيت" المتطورة في الهجوم. كما وصف الإعلام الإسرائيلي عملية اليوم ب"أخطر عملية صادفتها إسرائيل على الحدود مع لبنان منذ حرب لبنان الثانية. وإذ أشارت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أنّ جيش الاحتلال لا يريد الانجرار إلى حرب لبنان الثالثة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "اقترح عليكم أن لا تمتحنوننا، فالجيش الإسرائيلي جاهز للرد بقوة. وأقترح على كل من يحاول أن يتحدانا على الحدود الشمالية أن يتذكر ما كان قد وقع في قطاع غزة" وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ، في وقت سابق اليوم، أعمال حفر وتنقيب في محيط في محيط قريه "زرعيت" الزراعية القريبة من الحدود اللبنانية بعدما اشتكى بعض السكان من أنهم يسمعون أصوات حفر من تحت الأرض، الأمر الذي أثار مخاوفهم من احتمال قيام عناصر "حزب الله" بحفر أنفاق باتجاه إسرائيل. وفي أوّل ردّ على عملية حزب الله بمزارع شبعا قصف الجيش الإسرائيلي مناطق بالجنوب قُتل على اثرها عنصر من الكتيبة الإسبانية في "اليونيفيل" كما كثف الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي من طلعاته في أجواء مرجعيون وحاصبيا والعرقوب والبقاع الغربي، وقرى مروحين وعيتا الشعب وراميا.